أدباء الغد

أدباء الغد

التعاونُ

كان صديقان يسيران معًا في نزهةٍ خارج المدينةِ، وفجأة أبصرا دبًا كبيرًا، فأسرعَ أحدهما وتسلق الشجرةَ دون أن يفكر بما قد يصيب صديقه، فلما رأى الثاني نفسه وحيدًا ضعيفًا ألقى بنفسه على الأرضِ وتظاهر بالموتِ ولما أقبلَ الدبُّ نحوه دار حولَه ثم تركه وانصرفَ وعندما نزل الأولُ من الشجرةِ قائلاً بسخريةٍ لقد رأيتُ الدبَّ يدورُ حولك كأنه يهمسُ في أذنيك، فماذا كان يقولُ لك، فأجابه صاحبه قائلاً: لقد كانَ ينصحني بألا أصادق مَن يفكّر بنفسِهِ ويترك صديقه في ساعة الخطرِ.

رامان حواس محمود - سورية

أمي

أحبّك الرحمـنُ وأنار قلبَك بالقرآن
وابعـدَ عـنك شـرَّ الإنسـان
اسأل اللهَ لك راحةً تملأ نفسَك
ورضاً يغمر قلبَك وعملاً يرضي ربك
وذكرًا يشغلُ وقتَك وعفوًا يغسل ذنبك
وفرحًا يمحو ألمك ورزقًا يقضي دينك



وصفاءً يعلو وجهك

فرج سارة - الجزائر

الفراشة الجميلة

كانت هناك فراشةٌ جميلةٌ تطير يومًا في السماءِ، فشاهدت وردةً جميلةً لطيفةً، قالت الفراشةُ: أنا أجمل من هذه الوردةِ الجميلةِ، فنزلت إلى الأرضِ، ووقفت أمام الوردةِ الجميلةِ مغرورةً، وقالت: أيتها الوردة أنا أجملُ منكِ. بعد ذلك ذهبت تطير مثلما كانت تطير فرحةً في السماء بجمالِها. وعندما صار المساءُ، ذهبت إلى بيتِها وجلست على الكرسي، وقالت في نفسِها: في الحقيقة لستُ أنا الأجملِ، بل هناك مَن هو أيضًا حلو وجميل. وشعرتْ بالندمِ والخجلِ من الوردةِ الجميلةِ، وصارت تبكي، ثم سكتت عن البكاءِ، وذهبت إلى النومِ. عند الصباحِ، استيقظت من النومِ وغسلت وجهَها، ثم ذهبت إلى العملِ نشيطةً، وعنما انتهت من عملها ذهبت لتزور صديقتها الوردةَ الجميلةَ، وصارتا تلعبان مع بعضِهما فرحتينِ.

نور عهد الأحمد - العمر 6 سنوات.
أريحا - سورية