القط والثعلب

القط والثعلب

كتبها بالفارسية: إسماعيل شاهرودي
ويرويها بالعربية : د.يوسف عبد الفتاح
جرافيك: أحمد مرسي

اجتمع قطٌ وثعلبٌ..

قال القطُ (وكان يظن ان الثعلب حيوان عاقلٌ وذكيٌ): السلامُ عليكم، كيف الحال؟

رد الثعلبُ (وهو ينظر الى القط بغرورٍ واستعلاءٍ): كيف تجرؤ يا صيادَ الفئرانِ، يا مسكين، أن تتحدث معي وأن تسألني عن أحوالي؟

ما العلومُ التي تعلمتها؟ وما الفنون التي تتقنها؟

قال القط (بخجل): أجيد فنًا واحدًا وأتقنه.

رد الثعلب: ما هو؟

القط: عندما تطاردني الكلابُ أتسلقُ الأشجارَ وأنجو بنفسي.

الثعلبُ: (وهو يستلقي علي ظهره من الضحك) فنٌّ واحد؟ يا لك من عاجزٍ!

أما أنا فأجيدُ مئاتِ الفنون.

إنني أرثي لحالك وأتألمُ لأجلك، وأريد أن أعلمَك هذه الفنونَ في كيفية التعامل مع الكلاب.

ووصل في هذه اللحظة صيادٌ مع كلبه، فقفز القط من فوره إلى أعلى الشجرة وأخذ يصيح:

أسرع أيها الثعلب.

وبينما الثعلبُ يفكر في كيفية الخلاص، قفز الكلبُ عليه وأمسك به.

صاح القطُ (ساخرًا): أيها الثعلبُ، لقد صرت أسيرًا بفضل إتقانك لمئات الفنون!

فلو كنت مثلي؛ لا تتقن سوى فن واحدٍ؛ دون غرورٍ، ما وقعت أسيرًا.