ماذا تعرف يا صديقي عن أدب تعامل الأطفال؟

كما وعدتكم أصدقائي... سنتابع في هذا العدد حديثنا عن أدب تعامل الأطفال.

كثيرًا ما نمر بمواقف مختلفة، سواء في البيت أو في المدرسة، فنقف أمام تلك المواقف حائرين، ماذا نقول؟ أو كيف نتصرف؟ قد لا نستطيع حصرها جميعها، لكنك صديقي تجد حل تلك الاختبارات في هذا العدد واختبارات العدد السابق، تبنى فكرة أو قاعدة تساعدك على حسن التصرف في أي موقف تمر به.

• أمام كافتيريا المدرسة، توجد مجموعة من الطلاب يتسابقون على الشراء منها... فهل:

- تتسابق مثلهم وتزاحمهم؟

- تطلب منهم بأدب الوقوف في طابور؟

إن الوقوف في شكل طابور في أماكن الازدحام يمنع الإصابات ويقلل من الازدحام، فكن مثالاً لأصدقائك، فالفكرة ستعجبهم وستجنبهم الانتظار أمام الكافتيريا طويلاً.

• نسيت أن تحل واجب الرياضيات، وكان الواجب عبارة عن مسائل رياضية... فماذا تفعل؟

- تحاول حل الواجب في أوقات الفراغ.

- تقوم بنقل الإجابة من زميلك الذي قام بحل الواجب.

إذا لم تستطع حل الواجب في وقت الفراغ وقبل بدء فصل الرياضيات، قم بإخبار مدرسك بذلك، واعتذر منه بلباقة، فإن نقل الإجابة من زميلك يعتبر غشًا، وليس من العدل أن تحرج زميلك وتستغل جهده وتعبه لتنقذ نفسك من هذا الموقف.

• على العشاء... جلس الجميع على مائدة الطعام، فمتى تبدأ بالأكل:

- فور أن يوضع الطبق أمامك؟

- فور أن يحصل كل الجالسين على أطباقهم؟

- عندما يبدأ الوالدان بالطعام أو صاحب الدعوة؟

عندما يبدأ الوالدان أو صاحب الدعوة بتناول الطعام، فليس من اللباقة أن تبدأ قبلهم.

• في كافتيريا المدرسة... ذهبت مع أصدقائك لشراء عصير البرتقال المفضل لديكم، ولم يتبق إلا علبة واحدة، حصلت أنت عليها، فهل:

- تفتحها وتشربها، فقد دفعت أنت ثمنها؟

- تقدمها لأصدقائك أولاً. وإذا رفضوا أخذها... تشربها؟

- لا تشربها... وتقوم بإعادتها؟

تسأل أصدقاءك أولاً... فلا تكن أنانيًا، وإذا رفضوا أخذها، تكون لك، فمن الذوق أن نسأل مَن حولنا أولاً في مثل تلك المواقف.

• كنت في صالة الجلوس مع والديك وبعض الضيوف، وبدأ الكبار في التحدث في أمور أكبر من سنك ولا تفهمها.. فهل:

- تنسحب من الصالة بهدوء؟

- تستمع إلى الحديث وتسأل والديك عن معنى كلامهما؟

مواضيع الكبار لا نفهمها نحن الصغار، كما يجب علينا ألا نتدخل في مواضيعهم ولا ننقل أي شيء نسمعه إلى أحد.

الكبار أولا

• كنا نلعب أنا وأصدقائي ونمزح، لكن صديقي المقرب كان يسخر مني بدلاً من أن يمزح معي... فهل:

- أسخر منه... لكي يضحك عليه الجميع، كما ضحكوا علي؟

- أخبره بأن ذلك يسمى سخرية وليس مزاحًا بهدوء؟

- أخبر المدرس بما حدث؟

أخبره بأن هناك فرقًا بين المزاح والسخرية، فمن يضع نفسه في مكان من يتعرض للسخرية، يشعر بصعوبة الموقف وبمدى الحزن الذي تسببه السخرية للإنسان، فلا أحد يتمنى التعرض للسخرية.