دودي يحب الأطفال

دودي يحب الأطفال

مرحبًا بكم أعزائي الصغار في جولة هذا الشهر مع «جمول».

«جمول» الجمل النشيط عوّدكم كل شهر، التجوّل معكم جولة استكشافية في أرجاء الكويت ويأخذكم فوق سنامه ويعرفكم على مجموعة من الأنشطة، التي قد تلقى اهتمامكم على هذه الأرض الطيبة. وهذا الشهر سيصطحبكم «جمول» معه إلى «دودي»!

التقى «جمول» بالدب «دودي» وجلس يتفحصه.. فهو ليس دبًا حقيقيًا يا أصدقاء، ولكنه اختراع كل من الشقيقتين فاطمة وحصة عبدالله. طلب جمول منهما أن تشرحا لأطفال مجلة العربي الصغير عنه وعن وظيفته. وكانت هذه قصته. قالت فاطمة «لقد اخترنا وأختي حصة دودي لخدمة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وخصوصاً مرضى التوحد والداون ولكل الأطفال بشكل عام، وننوي حاليًا استصدار براءة اختراع لنسجله بإسمينا». وتكمل حصة الحديث وتقول «إن دودي يستخدم في الاستدلال على مكان الطفل إذا ابتعد عن الأم وأوشك على الضياع، وهو يشكل مصدر أمان لمتابعته».

وتقول حصة وفاطمة إنه عبارة عن دائرة إلكترونية تصدر صوت الإنذار، أما الجزء الثاني فهو عبارة عن جهاز استقبال يوجد مع الأم، وفيه أيضًا دائرة إلكترونية ونظام إنذار وإضاءة تعمل إذا ابتعد الطفل عن الأم لمسافة مترين، ويمكن تطوير هذه المسافة في ما بعد.

وأوضحتا أنهما اشتركتا معًا في إنجاز «دودي» بعد ترشيح مدرّسة العلوم في المدرسة لهما لدخول مسابقة «الإبداعات لطفولة آمنة» لميولهما إلى الاختراع والإبداع، إذ لهما إنجازات تجارب علمية متعددة، ومشاركات في معارض علمية كثيرة.

وقالتا إن سبب اتجاههما باختراعهما لفئة أطفال التوحد والداون بالذات، لأنهما سمعتا كثيرًا عن قصص فقدان هذه الفئة، في الأسواق والحدائق ومعاناة الأهل في الخوف والبحث عنهم، وبالفعل تم البحث في كل ما يتعلق بالدوائر الإلكترونية المختلفة على الإنترنت حتى تم التوصل إلى جهاز «دودي» الذي يعطي الأمان للأم كما يغني هذا الجهاز عن ربط الطفل بسلسلة كما هو متبع في أمريكا، تلك الطريقة التي تسبب إزعاجًا للطفل، ولمن يرعاه و«دودي» يتميز بأنه جهاز خفيف وسهل الحمل.

 


 

حصة الشميمري