القراءة بوجه آخر مع.. العربي الصغير

القراءة بوجه آخر مع.. العربي الصغير

أحد عشر يومًا من القراءة والتسلية والمرح انتهت, وعلا الحزن وجوه الأطفال في الساعات الأخيرة قبل انتهاء معرض الكتاب نهاية السنة في دولة الكويت. وما كان ذلك إلا ردة فعل أجدها من تلك العيون الصغيرة من حولي حيث قضينا أيامًا رائعة عندما شاركت مجلة (العربي الصغير) في ركن ثقافة الطفل التابع للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. قدمنا فيها أنشطة متنوعة ومفيدة. فقد قمنا بتجميع الأطفال بحلقات دائرية حيث روت عليهم زميلتنا مشاعل مبارك قصصًا متعددة موجودة في مجلات (العربي الصغير) وتجمع الكثير من أولياء الأمور بجانب أبنائهم للاستماع لتلك القصص ومشاركتهم هذا الجو القصصي اللافت للانتباه وكان لإلقاء الأسئلة على الأطفال أثر في تثبيت وتعميق المفاهيم المستفادة من تلك القصص حيث كان التجاوب مثيرًا للغاية. قام الأطفال بعد الانتهاء من قراءة القصة أو الاستماع إليها بكتابة تلخيص مبسط لها وأهم ما استفادوه منها.

بالأوراق والألوان الخشبية قام الأطفال برسم مواضيع ورسومات رائعة أظهرت مواهب متعددة. وأضفى قليل من النصائح حول كيفية الرسم بصورة يسهل عليهم فهمها على رسوماتهم أبعادًا أخرى وجعلهم يكتسبون معلومات جديدة في الرسم إلى جانب القراءة. وقد حاول العديد من أصدقائنا الصغار كتابة قصص قصيرة من تأليفهم.

وكان للإرشادات حول كيفية الكتابة واختيار الموضوع والشخصيات والمرور بالأحداث واختيار الخاتمة الملائمة للقصة وتصحيح بعض الأخطاء اللغوية دور في تطوير مخيلتهم القصصية والكتابة بصورة أفضل.

نشاط آخر لاقى استحسانًا وقبولاً من الأطفال وهو (أكمل هذه القصة) فقد وضعنا قصتين مختلفتين وعلى كل طفل إكمالهما من مخيلته, وساعد النشاط في توسيع الخيال والإدراك لديهم.

وقفت لوحة كبيرة طولها (متر × 70سم) بجانب ركن (العربي الصغير) شامخة وهي تحمل صورًا للأطفال المتميزين الذين يشاركون في نشاطات المجلة من الكويت والوطن العربي, وقد أعجبت الفكرة الأطفال كثيرًا كما حفزت أصدقاء المجلة للعودة وإحضار صورهم الشخصية لوضعها في لوحة المتميزين.

وحصل المتميزون من الأطفال على شهادات تميّز. إضافة إلى مجموعة أعداد من (العربي الصغير) ملفوفة بشريط جذاب كهدية مجانية, إلى جانب توزيع بعض الهدايا الأخرى مثل مجموعات الأقلام وصور الشخصيات اللاصقة المحببة لهم وشرائط ملونة ومجلات وغيرها, ما أسعد جميع من شارك معنا ولو بنشاط صغير. وكان لاختلاف الهدايا والشهادات أثر في زيادة الحماس. كما طالب الأطفال, وأولياء الأمور بتجديد وتكرار مثل هذه النشاطات طوال العام لما شاهدوه من تفاعل وتجاوب مشترك, فكل يبذل ما بوسعه فيضع كل إبداعاته من كتابة أو قراءة أو رسم للحصول على أكبر كم من الهدايا والشهادات بتنافس شريف. كانت جميع أنشطة مجلة (العربي الصغير) تتلاءم مع أهدافها من حيث القراءة السليمة وتحسين الأداء والتطوير الذهني والقصصي والإبداع والرسم والاهتمام بالكتابة والنطق وغيرها. فلا لوم لأطفال أحبوا هذه الأنشطة التي تجمع متعة القراءة مع الألعاب الثقافية والترفيهية إذا رأينا الدموع في أعينهم في آخر يوم للمعرض. لقد كنا, ولانزال, مستمرين ومتواصلين دومًا معهم عبر رسائلهم البريدية أو الإلكترونية البريئة وكما وعدنا أصدقاءنا الصغار فإننا سنعود معهم في المعرض القادم بأفكار متجددة. تعيد للقراءة الورقية مكانتها وسط التزاحم الإلكتروني.

 


 

وفاء شهاب

 










لعبة الكلمات ... انها حقاً لعبة مسلية





الصديق عبد الله الحزيمي كتب قصة سيدنا يوسف بأسلوبه المتميز





الصديق أحمد الصالح ابدع في نشاط (اكمل وارسم القصة)





طلبة المدارس ومشاركة في حل لعبة كلمة السر





طلبة المدارس ومشاركة في حل لعبة كلمة السر





القارئة المتميزة وسيمة أدغيم





متابعة وتوجيه من كاتبة السطور وفاء شهاب