الريح والأحمق (قصة من الهند)

الريح والأحمق (قصة من الهند)

يرسمها: أحمد البغلي

في إحدى القرى كان الناس يستأجرون أحد الرجال لغسل ملابسهم, كان الغسّال يأخذ أكوام الملابس من الناس ويحملها في صندوق ثبته على دراجته الهوائية وينطلق بها نحو النهر حيث تبدأ عملية غسل الملابس وضربها على الصخور لتنظيفها مما علق بها من أقذار, ثم يقوم بنشرها على أغصان الأشجار وينتظر جفافها إلى ما قبل الغروب حيث يقوم بجمعها وصفها داخل صندوقه.

وفي أحد الأيام حين أنهى الغسّال عمله كان ينتظر جفاف الملابس التي أصبحت الأشجار بفضلها وكأنها مزينة في مهرجان ألوان إذ هبت عاصفة شديدة, أسرع الغسّال لجمع الملابس قبل أن تطيرها العاصفة الشديدة, وفيما كانت الملابس تتكوم على كتفيه وبين يديه وعلى رأسه أبصر دراجته والعاصفة تطيح بها من مكان إلى آخر فألقى بالملابس أرضًا وأسرع لتدارك دراجته, لكنه تذكر قبل أن يصل إليها أن الناس لن يرحموه ولن يرضوا إلا بملابسهم! فعاد لجمع الملابس من جديد لكن الريح كانت قد أطارتها بعيدًا ولم يستطع اللحاق بها إذ أصبحت في كل مكان من الغابة وأسرع من جديد نحو دراجته لكن العاصفة كانت قد حطمتها!

 


 

لطيفة بطي