بطاقة حب من لبنان

بطاقة حب من لبنان

ذات صباح وصلني طرد كبير من مدينة بيروت, عاصمة لبنان, هكذا عرفت من الطابع, وختم البريد, وتأكد لي ذلك عندما قرأت اسم المرسلة. كانت ازدهار الحاج الصغيرة الطالبة بالمرحلة المتوسطة, والتي التقيتها عند زيارتي إلى لبنان الصيف الماضي, ومع الرسالة التي أنشرها, أرسلت لي بطاقات ملونة مرسومة, عرفت سرها عندما قرأتُ رسالتها:

أستاذتي العزيزة رباب

أهدي إليك خالص التحية من لبنان, بلاد الحرية, وشجرة الأرز, والطبيعة الرائعة. كما أهدي سلام أمي إليك, وعائلتنا كلها الذين فرحوا بزيارتك الصيفية. مع هذه الكلمات, أهدي إليك مجموعة مختارة من الرسوم التي رسمتها ورسمها 52 ألف طالب وطالبة في المدارس اللبنانية. اشتركنا جميعًا في مسابقة نظمتها جمعية محترف الفن التشكيلي في لبنان, ودعت طلاب وطالبات جميع المدارس اللبنانية إلى المشاركة. كان الموضوع الشيق والجديد هو (الأخوة اللبنانية الكويتية), وكان قياس اللوحات بحجم كراس الرسم متوسط القياس أي 30 سم x 20 سم, وتعرفين يا أستاذتي الكريمة أننا في لبنان نعرف فضل دولة الكويت على عمليات إعادة الإعمار, وكثير من المدارس والمستشفيات شيدتها الحكومة الكويتية بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان. فضلا عن مساهمات كثيرة في مجالات التعليم والصحة والكهرباء. إننا نعبر عن حبنا في استقبالنا للكويتيين الذين يقضون الإجازات في ربوع لبنان, بين الريف والجبل, وعلى الشواطئ, ولكن جاءتنا الفرصة أخيرًا لنرسم هذه المشاعر, وروح التعاون بين الشعبين الشقيقين.

الفنان اللبناني شوقي دلال أخذ مجموعة من لوحاتنا, وعرضها في دولة الكويت, ودعا طلاب وطالبات المدارس الكويتية للرسم في الموضوع نفسه عن الأخوة الكويتية اللبنانية. وأعرف أن الطالبات في الصفوف التي تدرسين لها سيسعدون بالمشاركة, وسأنتظر أن أرى لوحاتهن في مدينتي بيروت.

صديقتك الصغيرة : ازدهار

وهكذا انتهت رسالة صديقتي الصغيرة, وأنا أنتهزها فرصة لأدعو الأصدقاء المشاركين في نادي الرسامين, لرسم الأخوة العربية, بين كل الدول العربية. وفي انتظار رسومكم.

 


 

رباب حجازي