الحياة ألوان

الضوء الأبيض, سواء كان مصدره الشمس أو مصباحًا يدويًا, يتكون من العديد من الألوان هي: الأحمر والأزرق والأخضر والبرتقالي والأصفر والسماوي والبنفسجي, وهي ما تسمى (ألوان الطيف), أما الأحمر والأخضر والأزرق فهي ألوان أساسية لأنها غير مشتقة من لون آخر, وعند خلطها مع بعضها البعض بنسب متساوية نحصل على اللون الأبيض, أما عند خلطها بنسب مختلفة فنحصل على العديد من الألوان.

الألوان الأساسية للضوء

الأحمر والأخضر والأزرق هي ألوان الضوء الأساسية وعند خلط هذه الألوان الثلاثة مع بعضها البعض بنسب مختلفة نحصل على العديد من الألوان. فمثلا عندما نخلط الأحمر مع الأخضر نحصل على اللون الأصفر, وعندما نخلط الأزرق مع الأخضر نحصل على لون فيروزي وكلما تغيرت نسب الخلط بين الألوان الأساسية نحصل على العديد من الألوان. وعند خلط الألوان الأساسية الثلاثة مع بعضها البعض بنسب متساوية نحصل على اللون الأبيض, ولقد أمكن باستخدام تركيب الألوان تلوين الصورة التلفزيونية.

التلفزيون الملون

إن النقاط الفسفورية الصغيرة التي تشاهدها على شاشة التلفزيون الملون عندما تقترب منه عبارة عن مجموعات ثلاثية من الألوان الأساسية, فكل مجموعة بها نقطة ضوؤها أحمر وبجوارها أخرى ضوؤها أزرق والثالثة ضوؤها أخضر, يؤدي تغير كمية الضوء على كل لون من الألوان الثلاثة إلى تكون سلسلة من الألوان المختلفة نراها عندما ننظر إلى الشاشة من على بعد.

عمى الألوان

تحوي شبكية عين الإنسان ملايين من الخلايا العصبية الحساسة للضوء, وهذه الخلايا نوعان: الخلايا العضوية وهي المسئولة عن الرؤية في الظلام وهي لا تميز الألوان, والخلايا المخروطية وهي تمكن العين من تمييز الألوان. وتوجد الخلايا المخروطية في ثلاث مجموعات حساسة للألوان الأساسية للضوء الأحمر والأزرق والأخضر وعندما تصاب الخلايا المخروطية بعيب فإن العين لا تستطيع التمييز بين اللونين الأحمر والأخضر ويقال إن الإنسان مصاب بعمى الألوان.

الألوان الأساسية للأصباغ

إذا كانت الألوان الأساسية للضوء هي الأحمر والأخضر والأزرق فإن الألوان الأساسية للأصباغ والدهانات هي الأزرق والأصفر والأحمر الأرجواني وبخلط تلك الألوان مع بعضها البعض نحصل على العديد من الألوان فيما عدا اللون الأبيض, أما إذا اختلطت الألوان الأساسية للأصباغ مع بعضها البعض بنسب متساوية فإننا نحصل على اللون الأسود.

الأصباغ الطبيعية والأصباغ الصناعية

العديد من الأصباغ والدهانات المستخدمة حاليًا يتم تركيبها صناعيًا ولكن في العصور القديمة استخدم الإنسان أصباغًا طبيعية, فرسومات الكهوف القديمة رسمت بالفحم النباتي وقطع الصخور الطباشيرية البنية, وفي العصور الوسطى اكتشف الإنسان المزيد من الأصباغ الطبيعية بعضها كان مصدره النباتات وأغلبها كان أكاسيد للمعادن الموجودة في صخور الجبال, فمثلاً اللون الأخضر نحصل عليه من أكسيد الكروم واللون الأصفر عبارة عن أملاح عنصر معدني يسمى الكادميوم.