زين... طيب... أممم... هاااا..!!
زين... طيب... أممم... هاااا..!!
رسوم: أحمد البغلي في حديقة المدرسة اجتمع الأطفال حول المعلمة وكأنهم باقة من الأزهار بملابسهم زاهية الألوان, وقالت المعلمة: اليوم سنتبادل الأدوار أنتم تحكون وأنا أستمع ما رأيكم? سر الأطفال وتبادلوا الهمسات بينهم وقالت المعلمة: هيا احك ياراشد. فرح راشد وحكى: اشترى أبي لنا بالونات كثيرة (زين!) وقال إنها منفوخة بغاز... بغاز... - لم يتذكر راشد ما قال أبوه - فساعدته المعلمة: غاز الهيليوم يا راشد... وتابع راشد حكايته, ثم ربط أبي سلة صغيرة بأطراف خيوط البالونات وضعنا أنا وأختي ألعابنا فيها لتطير (زين!) قال أبي بعد أن نتناول طعام الغداء سنطير البالونات وستطير ألعابنا معها (زين!), عندما انتهينا من الغداء أطلق أبي البالونات عاليًا ولوحنا بأيدينا لألعابنا (زين!) لكننا فجأة رأينا الألعاب وكأن شيئًا يحركها من مكانها في السلة (زين!) كان الكتكوت الصغير قد صعد إلى السلة دون أن ندري وأخذ ينظر إلينا خائفًا (زين!) ركض أبي وسحب خيط البالونات وأنزلناه من السلة (زين!) قال أبي: ممنوع صعود الكتاكيت للسلة إلا بتذكرة (زين!) ضحكنا وهرب الكتكوت إلى أمه الدجاجة (زين!). قالت المعلمة: زين! والآن احكي يا أروى. شعرت أروى ببعض الخجل وعقدت يديها خلف ظهرها وهزت كتفيها: أبي يقول عندما تكبر أروى ستصبح طبيبة أطفال (طيب!) أمي تقول الأطفاااال رائعون مثل النجوم ومثل الورود (طيب!) أنا أريد أن أصبح (طبيبة حيوانات), الحيوانات لا تستطيع أن تتكلم أو تتحدث عندما تتألم (طيب!). قالت المعلمة: طيب! احك يا صالح. حكى صالح: اشترينا كرة كبيرة, لعبت وأصدقائي بها في الشارع (أممم!) ركلت الكرة بقوة مثل حصان فضربت رأس رجل يسير في الشارع (أممم!) ضحك أصدقائي بصوت عال وابتسمت, كان الرجل غاضبًا, مسك الكرة وصاح بنا (أممم!) ارتعبنا من شدة الخوف وقال الرجل اتبعوني جميعًا, الشارع ليس مكان اللعب (أممم!) قادنا الرجل إلى ساحة قريبة وشاركنا اللعب قليلا ثم تركنا وابتسم وقال: ضربة سعيدة يا أولاد! (أممم!). قالت المعلمة: (أممم)! احكي يا أعياد. حكت أعياد: ذهبت مع أمي إلى سوق السمك (هااا!) وكانت رائحة السمك لا تطاق (هااا!) قالت أمي: لو كنت يا أعياد قطة لفرحت برائحة السمك! قلت لها في المرة القادمة سنشتري سدادة للأنف (هاا!) ضحكت أمي وقالت: لن تنفع السدادة أنفك فرائحة السمك أقوى منها! (هاا!) قلت لأمي السدادة ليست لي! وقالت أمي لمن هي إذن?! قلت لها: السدادة للقطة حتى لا تشم رائحة السمك وتخطفه من المطبخ! (هاا!). قالت المعلمة: ما أجملكم أطفالي وما أجمل حكاياتكم شكرًا لكم, زين.. طيب.. أممم.. هاا!!
|