الموادُ الذكيةُ .. صيحةُ القرن

خلال الأربعين عامًا الأخيرة توصلَ العلماءُ في العديدِ من المجالاتِ إلى اكتشافاتٍ جديدةٍ كأن لها أكبرُ الأثرِ في حياةِ الإنسانِ, ومن آخر الاكتشافاتِ خاماتٌ جديدةٌ يطلقونَ عليها اسم المواد الذكية, ويقولون إنها سوفَ تجعلُ حياتنا أكثرَ رفاهيةً.

الأنسجةُ الذكيةُ

في وكالةِ الفضاءِ الأمريكيةِ ناسا تمّ التوصلُ إلى نسيجٍ خاصٍ له القدرةُ على التحكمِ في درجةِ حرارةِ الجسمِ والاحتفاظِ بها عند الدرجةِ المُثلى, وتوجد بهذا النسيجِ ُ كرياتٌ من مادةٍ خاصةٍ تذوبُ عند بدايةِ ارتفاعِ حرارةِ الجسمِ عندَ حدٍ معينٍ, ثمّ تتجمعُ مرة أخرى عندما تعودُ درجةُ الحرارةِ إلى الدرجةِ المُثلى, وسوفَ يستخدمُ هذا النسيجُ في صناعةِ الملابسِ الرياضيةِ, خاصةً لممارسةِ رياضةِ الجَري, والسير لمسافاتٍ طويلةٍ, كما تمكن الخبراءُ العسكريونِ الأمريكيونِ من صنعِ نسيجٍ يتغيرُ لونهُ تبعًا لدرجةِ الحرارةِ المحيطةِ به, فيصبحُ باهتًا في الحرارةِ الشديدةِ وداكنًا في الحرارةِ العاديةِ مما يتيحُ للجنودِ قدرةً أكبرَ على التخفي وأطلقَ على هذا النوعِ من النسيجِ (أقمشةُ الحرباءِ).

المطاطُ الجديدُ

الأوكستيك مادةٌ حديثةٌ تشبهُ المطاطَ, ولكنها تختلفُ عنه, فالمطاطُ عندما يشدُّ يقلُّ سمكهُ, بعكسِ الأوكستيك, عندما يشدّ يزداد سمكهُ, بالإضافةِ إلى أنها عِندما تتلقّى أي صدمةٍ لا تتلف مثل المطاط, ولكن يزدادُ سُمكها ويرجعُ ذلك إلى ترتيبُ جزيئاتِ مادةِ الأوكستيك, ويرى العلماءُ أنَّ هذه المادةَ سوفَ تفتحُ مجالاتٍ جديدةً في صناعةِ الملابسِ الواقيةِ من الرصاصِ ومعداتِ السياراتِ, كما سيكونُ لها دورٌ فعالٌ في تصنيعِ الشرايينِ الصناعيةِ.

جيل جديد من الطائرات

إيروجيل هي مادةٌ جديدةٌ ابتكرتها وكالةُ الفضاءِ الأمريكية, وتنتجُ هذه المادة من تسخينِ الرمالِ النقيةِ مع ثاني أكسيد الكربون السائل, وهي مادةٌ قابلةٌ للطي, وضعيفةٌ جدًا, وتتحملُّ درجةَ الحرارةِ المرتفعة, وسوفَ تستخدمُ مادة الإيروجيل في المستقبلِ في صناعةِ الطائراتِ مما يتيحُ لها الطيرانَ بسرعاتٍ أكبر.