أدباء الغد

أدباء الغد

كانت رحلة الدكتور سليمان العسكري رئيس تحرير مجلة (العربي الصغير) إلى الجمهورية التونسية, فرصة لاكتشاف صديق موهوب من قراء مجلتكم, إنه صديقنا, أديب الغد: أحمد أمين العيّاري.

تقدم أحمد إلى منصة رئيس التحرير, الذي فرغ من إلقاء محاضرة له في العاصمة التونسية, وخاطبه معاتبًا لأن مواده التي يرسلها إلى (العربي الصغير) لم تَرَ النور.

كان حديث الفتى الصغير باللغة العربية الفصحى, مما أثار إعجاب الجميع, ودعاه رئيس التحرير ليكون مراسل (العربي الصغير) في تونس.

سنقرأ معًا رسالة أحمد أمين العياري, إلى (العربي الصغير), ورسالة أخرى له يوجهها إلى العالم داعيًا للحفاظ على البيئة.

رسالة إلى (العربي الصغير)

أنا طفل تونسي اسمي أحمد أمين العيّاري, لي تسع سنوات ونصف السنة, أدرس بالقسم الرابع أساسي هواياتي: المطالعة, كتابة القصص والمقالات والإبحار في عالم الإنترنت.

أنا فخورٌ وسعيد بمجلة (العربي الصغير) لما فيها من أركان رائعْة ومعلومات علمية وثقافية متنوعة ومفيدة لكل الأعمار.

أنا أطالع مجلة (العربي الصغير) الرائعة منذ سنين طويلة ودون انقطاع, في الأول كنت أتصفح أوراقها وأمي تقرأ عليّ قصصها الرائعة والمدهشة وبعد ذلك أصبحت أقرأها بلهفة بمفردي كلّ شهر وكان مكسبًا لثقافتي العامة, والآن عزيزي (العربي الصغير) لي أمنية أود أن تحققها لي إن شاء الله مجلة (العربي الصغير) هي أن أصبح صديقًا مساهمًا في أركانها بكتاباتي من قصص ومقالات إذا نالت إعجابكم, وهكذا يكون التواصل وتحققون لي هذه الأمنية الغالية.

أشكركم وكل عدد و(العربي الصغير) كبيرٌ وذائع بتحقيق الاستفادة والتواصل المستمر.

رسالة إلى كل أطفال العالم
شكوى الأرض من بني البشر
(مشروع توعوي حول البيئة)

أنا الأرضُ, أنا أمُّكم العزيزةُ إنني مرهقةٌ منكمْ, لقدْ لوّثتموني بـالغازاتِ السّامةِ والنّفاياتِ الخطيرةِ ومصادر أخرى للتلوّث.

كفى ظُلْمًا! أوقِفُوا هذا التلويثَ لمواردي الطبيعيّة كالهواءِ, والماءِ, والتربةِ. إنكمْ أيّها البشرُ أصبحتمْ تقتلونَ كائناتي الحيّةَ والبريئةَ وتعرّضونها للانقراضِ والاندثارِ.

الرّحمةَ, الرحمةَ! أريد هواءً نقيًا, إنني أختنقُ (السّعال).

أرأيتُمْ ماذا فعلْتُمْ بي? لقد أخَذَتْ طبقةُ الأوزون التي تحْميني من ازدياد الحرارة, تتهرّأُ شيئًا فشيئًا بسبب التّسرُّبِ الكثيف لغازات سيّاراتِكُمْ ومصانِعِكمْ إلى الفضاء.

أيّها البَشَرُ, أهذا هُوَ ردُّ الجميل لي? أنا أمُّكُمْ الأرضُ التي منحتكمُ الحياةَ ووفّرتْ لكمُ المناخَ الطّيّبَ بقدرةِ الله تعالى.

إذا أرَدتمْ أن تكملوا معي حياتَكُمْ في أمنٍ وأمانٍ وسلام, أوقفوا مصادر التلوّثِ التي توجهونها ضدي, وحافظُوا عليَّ مِثْلما حافَظْتُ عليكمْ كُلّ آلاف السنين هذه بفضلِ الله وعونِهِ, لأنني أمثّلُ المكانَ الوحيدَ الصّالح للحياةِ.

هذه شكوى منّي إليكمْ, فهل سمعتم الآن ندائي? طلباتِي في متناول الجميع, لنقضِ معًا على هذا التلوُّثِ اللّعين!

أحمد أمين العيّاري
الخامسة أساسي
مدرسة منداس فراس
7 نهج جوهر الصقلي ميتوال فيل - تونس

 


 



 




د. سليمان إبراهيم العسكري رئيس التحرير مع مراسل أطفال ( العربي الصغير ) في تونس