أدباء الغد

أدباء الغد

التلفاز

منذ أن دخل التلفاز منازلنا, استُقبل بالحفاوة والترحيب, وخصص له الركن الأجمل من المنزل, حتى أن الجيران كانوا يقصدون بعضهم ليتحلّقوا حول هذا الزائر الجديد, الذي لا يمل عن سرد القصص والحكايات والأخبار من كل حدب وصوب, ومنذ ذلك اليوم ووجوده وأهميته تزداد, فهو يغني ذاكرتنا بالمعلومات الثقافية والفنية, وحتى في مجال الدراسة, فهو يسرد لنا معلومات تفيدنا في دراستنا, وتعيننا على فهم الدروس ضمن البرامج العلمية الهادفة, التي تقدم ما استجد من العلم بإطار سلس محبب, ولكن بالإضافة إلى هذه الإيجابيات, هناك أضرار تترتب على مشاهدة التلفاز بكثرة, فهو يهدر الوقت بلا فائدة, ويسبب أضرارًا للجسم, فهو يضر العيون ويساعد على البلادة وقلة الحركة, ويسبب تشويشًا لأفكارنا, فهناك أكثر من مائة محطة فضائية, وكل واحدة تعرض فكرة معينة بأسلوبها, وطريقتها, فعلينا أن نكون حذرين لذلك ونختار ما يفيدنا في حياتنا العلمية والعملية.

فمعظم شباب اليوم ينصرفون إلى فيلم يشاهدونه, أو مسلسل يتابعونه, ويضيعون أوقاتهم في متابعتها دون تمييز أو اختيار لمجرد التحدث بين زملائهم عن أكبر كم من السخافات والصرعات. وقد تركوا الكثير من العادات المفيدة كالرياضة ومطالعة الكتب النافعة التي تساعدهم في دراستهم من خلال الاستفادة من الأفكار في كتابة مواضيع الإنشاء, ولذا أنصح جميع شبابنا بمن فيهم أنا أن يجعلوا ارتباطهم بكل ما من شأنه خدمة مصلحتهم في التقدم والنجاح والرقي عن سفاسف الأمور.

فالتلفاز في النهاية آلة, ومن البديهي أن تكون لخدمتنا لا أن نكون نحن عبيدًا لأهوائها وإغوائها.

ربى زهير الشعار
العمر: 14 سنة
البلد: سورية - دمشق

الفقير الموعود

في يوم من الأيام, كان الشاب الفقير طيب يجلس بجوار صديقه الديك كوكو أمام كوخه, فسمع المنادي يقول إن غدًا سيكون حفلة لاختيار زوج للأميرة ابنة الملك, فقال الديك: اذهب إلى القصر وجرّب حظك, فقال الشاب: كيف أذهب وأنا فقير? فقال الديك: اذهب والله معك, فقرر الشاب أن يذهب وأخذ معه رغيف خبز جافًا ليأكله, وفي منتصف الطريق قابلته امرأة عجوز, وكانت جائعة فقالت له: هل معك طعام فإني جائعة, فقال الشاب: نعم معي رغيف جاف, فخذيه كله, فأخذت العجوز الرغيف وأكلته, وعندما انتهت من أكله أخرجت بوقًا وأعطته للشاب الفقير, وقالت له: خذ هذا البوق فربما ينفعك, وعندما وصل القصر وجد الأمراء والنبلاء, وعندما رأوه, أخذوا يستهزئون به, وعندما رآه الملك قال له: أتريد فعلاً أن تتزوج ابنتي? فقال له: نعم, فقال له: إذن عليك أن تجتاز ثلاثة اختبارات, وقال له: الاختبار الأول هو أن توضع في غرفة مظلمة بها شباك كبيرة للصيد, والمطلوب أن تأكلها كلها حتى الصباح, فقال الشاب لنفسه: سأنجح وأخرج البوق وبدأ بالعزف, وفجأة رأى فئرانًا كثيرة تتجمع حول الشّباك وتأكلها, وبعد دقائق عدة لم تكن موجودة أي شبكة, فاندهش الملك وقال: إليك بالاختبار الثاني وهو أن تسبق الحصان الأبيض الموجود هناك, وعندما بدأ السباق سبق الحصان الشاب بكثير, فجلس الشاب يائسًا تحت شجرة, وفجأة تذكر البوق فأخرجه, وأخذ يعزف به, وفجأة وجد حصانًا ذا جناحين يقف أمامه فركبه وسبق الحصان الآخر, وجاء آخر اختبار وكان أن يعبر البحر عائمًا, وعندما تعب من العوم, أخرج البوق وأخذ يعزف به, فوجد ثلاثة دلافين تسبح نحو الشاطئ وعندما علم الملك قال بفرح: هذا هو زوج ابنتي, وشاءت الأقدار أن يكون ذلك الفقير هو ملك البلاد بعد ذلك.

إسلام أشرف عزت
مصر

 


 



 




ربى زهير الشعار





إسلام أشرف عزت