أدباء الغد

أدباء الغد
        

مجلتي الغالية.. مجلتي الحبيبة
روحي وثقافتي.. علمي وأدبي..

          أنا صديقة هذه المجلة منذ أكثر من سبع سنوات، وبدأت أرسل لك يامجلتي منذ سنتين تقريبًا، أحب كل الأصدقاء، وأحب أن أتقرب من خلالك إلى أصدقاء كثيرين. شكرًا لك على كل ما قدمته لي وللأصدقاء في كل بلد، في كل قطر، في كل محافظة، في كل بيت، في كل مدرسة، فشكرًا لك ألف مرة ومرة.

لاما حسن - طرطوس - سورية

الصديق

الصديق الحقيقي هو الأب
يحزن لحزنك ويواسيك
هو الذي يفرح لفرحك
يفرح كما الفرح فرحة
الصديق الحقيقي هو الذي يشاركك
في الهموم ويواسيك
هو الذي إذا غـبت
سـأل عنـك زارك
وإذا كنت مريضـاً يزورك
ويدعو لك بالصحة
ولا يتخلى عنك في الشدائد
صديقك هو صديقك وأنت صديقه
أخوك وأنت أخوه
هذا هو الصديق الحقيقي
فلتحيا الصداقة

الماء حياة

          الطقس جميل ورائع، قررت أسرة أبو عباس الذهاب إلى مكان جميل يوم العطلة الأسبوعية، ورُتب لهذا اليوم كثيرًا، وفي اليوم التالي، ذهبت الأسرة ووضعت جميع الحاجات في السيارة، ولكن لم ينتبهوا إلى سقوط صنبور الماء،وذهبوا فرحين ينشدون الأناشيد الجميلة، حتى وصلوا إلى المكان المناسب، وأصبح الصبي عباس يلعب بالكرة، والفتاة ريما ترسم وهي متفائلة والأب والأم يحضران الطعام للإفطار، وفجأة قال الأب: يا أم عباس أين صنبور الماء؟ أين هو؟

          فقالت الأم: اسأل عباس عنه، هو الذي وضعه. فسأله، فقال: لا أعلم، وتهرّب من الإجابة، فأصبح عباس يلعب أكثر، ويشكي أنا عطشان، وريما تقول كيف أرسم وأنا عطشى؟ والأب يأكل ويأكل، وتقول الأم كفّ عن الأكل لأنه يزيد العطش، فقال الجميع: إن الماء حياة ولولاها لانعدمت الحياة.

          وصرخوا نريد ماء، فقال الأب: فلنعد أدراجنا، وصعد الجميع إلى السيارة وعادوا وهم حزينون، ووجدوا صنبور الماء أمام المنزل، فصرخ الجميع: نريد ماء... الماء نعمة.. فلنحافظ عليها.

رسالة حب إلى أمي

          أمي أيتها الوردة الجميلة، يا ذات الوجه الملائكي القسمات، والمجدلي التعابير، يا من تفتحت عيناي وأذناي على أجمل صلوات تطلقها حنجرتك الذهبية وأناملك الرائعة، أجمل سيمفونية حب وطقوس عبادة في كل حضارات الأرض، بين ثنايا تجاعيد وجهك، ترتسم محطات ورموز عبادة لطقوس سجودي، في معبد حبك الطاهر أبحر في محراب قدس الأقداس، تختلف رموز الكون عند الأبحار داخل شواطئ عينيك وتعابير وجهك، تتبدل طقوس الكون عندما تتفتح أمام ناظريك براعم الزهور لتعطر آفاقك بأريجها وعبيرها الحبيب، بأغلى الطيوب، لك يا أمي، أجمل آيات الحب، لأنك أنقى من قطرات الندى وأجمل من شرحات الثلج المتساقطة عند المساء. أنا يا قديستي لا أنسى قبلاتك التي كانت تغمرني بالحب والحنان، لا أنسى يا أمي عندما كنت تسهرين معي وتضعين بين يدي معارف الكون وأسرار الحياة عندما كنت ترافقينني في سهري وأنت بجانبي وأنا أدوّن واجباتي المدرسية لساعات متأخرة من الليل، حتى حصدت ثمرة سهرك وتعبي، وحصلت على التفوق والامتياز. وسهرك أيضًا على راحتي ومرضي جعلني أرفع لك يا قدّيستي كل حبي وتقديري. طالبًا من الله أن يمنحك العمر المديد لتري ثمرة سهرك عليّ وتعبك معي، وجهودك لأجل مستقبلي، فمن بحر علمك وحبك أرتشف، وفي شواطئ محيطك العظيم، ترسو مراكبي، تعالي يا ملاكي الطاهر، ونامي داخل فؤادي وفي السويداء من أحشائي، فقد هيأت لك أهدابي فراشًا دافئًا جميلاً.

          فحبك كل أمالي وحبك كل ما أريد.

كتب الرسالة: علي توفيق زهرة - سورية
رسم: الآء محمد محمد علي - مصر