أطفال الثلاسيميا... يلونون الحياة!

أطفال الثلاسيميا... يلونون الحياة!
        

          في أجواء حماسية انطلق مهرجان الإبداع لأبناء الثلاسيميا تحت شعار «دعوة للحياة»، الذي ضم معرضًا فنيًا ضخمًا نظمته الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية. وشارك فيه أكثر من 100 مبدع من مراحل عمرية مختلفة، جمعتهم هواية الرسم ومرض الثلاسيميا!

  • ما هو الثلاسيميا؟

          الثلاسيميا ، كلمة يونانية تعني انيميا البحر المتوسط وهو نوع من فقر الدم منتشر في هذه المنطقة.

          وهو مرض وراثي مزمن ، سببه عدم قدرة جسم المريض على تكوين كريات الدم الحمراء (الناقلة للغذاء والأكسجين إلى مختلف أجزاء الجسم) بصورتها المعتادة وأحيانا تكسرها قبل أوانها ، مما يجعل نسبة الدم لدى المريض منخفضة عن معدلها الطبيعي  (أقل من 9 جم).

          مرضى الثلاسيميا يحتاجون إلى نقل دم بشكل منتظم كل 3 - 4 أسابيع ليصل الأكسجين إلى الجسم، وينمو الطفل بشكل طبيعي مماثل لأقرانه.

  • بالألوان .... أبدعوا

          أثير ، روان ، ومشعل ، كانوا أصغر المشاركين في مهرجان الإبداع يبلغ كل منهم من العمر 4 سنوات. 

          علقت رسوماتهم في معرض أبناء الثلاسيميا، وتميزت بالألوان الزاهية والرسومات البسيطة .

          ورسمت آمنه (6 سنوات ) لوحة بعنوان  «العودة للمدارس» مستخدمة الألوان الخشبية ، وقدمت خديجة (14 سنة) البيئة البحرية بالألوان المائية .

          أما إبراهيم (13 سنة ) فشارك بمجسمات استخدم فيها مادتي القصدير والخشب، وأضاف لها بعض الدمى الصغيرة، كما استخدمت  هند (37 سنة)  التي كانت من أكبر المشاركات في المعرض مادة الصلصال الأحمر لعمل مجسم لحي كويتي قديم مستعينة بالخشب البني الصغير وبعض الحبال. 

  • أعراض مرضى الثلاسيميا

          الخمول، الكسل، فقدان الشهية، وإصفرار البشرة، أعراض تظهر على مريض الثلاسيميا، مما يفقده النشاط والحيوية ويمنعه أحيانا من اللعب والحركة كباقي أصدقائه.

          ولأن الرسم  هواية محببة لدى الصغار والكبار  ، كان المعرض الفني الأول لمرضى الثلاسيميا حتى يشاركوا في رسم البيئة والمجتمع بألوان مبهجة تبعث فيهم مقاومة المرض وحب الحياة وسط فرحة ذويهم بإنجازاتهم الفنية . 

          لا تدع المرض يمنعك من ممارسة هوايتك المفضلة.

 


 

هذايل الحوقل