حوار مع ديكو

حوار مع ديكو

رسوم: العلمي شكيب

التقت شمس، بالعالم الفروجي: ديكو، برفقة دجاجته في طريقهما للهجرة إلى الصين.

وكان هذا الحوار:

  • لماذا تترك أرضك، وعشيرتك، وتهاجر؟

- الإنسان، كحيوان ناطق، يهاجر أيضاً. وقد سمعت عن بلاد المهجر، من خلال وجودي معكم، وأنه يوجد أدباء وشعراء عرب، استوطنوا هاتيك الديار، أمثال: جبران خليل جبران، إيليا أبو ماضي، نسيب عريضة.

ويوجد منهم علماء، مثل: الدكتور أحمد زويل.

وأطباء، مثل: الدكتور مجدي يعقوب.

وغيرهم...

ففي الهجرة: أحلام، وطموحات، وتحديات.

وأنا ديك طموح!

ولماذا اخترت الهجرة إلى الصين بالتحديد؟!

الصين كدولة زراعية، تنظر إلى الديك على أنه: «حيوان ثمين»، حتى أنك كثيراً ما تجدين في الشعر الصيني العديد من الأبيات، التي تمدح هذا الحيوان.

على سبيل المثال:

«ها هو الديك قد صاح،

ونهض الورى يستقبلون الصباح ،

ينظفون البيوت ويبدأون الكفاح».

هذا يعني أن الشعب الصيني، قديماً، وقبل ظهور الساعة، كان يعرف التوقيت حسب صياح الديك.

وهناك بيت آخر، يقول: «صاح الديك واشرقت الأرض بنور الفجر».

أي عندما يصيح الديك، تخرج الشمس من خدرها رويداً رويداً، وتحمل معها الأمل والإشراق.

والديك في الريف الصيني، يرمز إلى الكد، والجد، والشجاعة، والبركة.

ولأن الصينيين يعتزون كثيراً بالديك، فستجدينه بلونه الأحمر شامخاً رأسه إلى أعلى مرفرفاً بجناحيه، على كثير من طوابعهم البريدية!

وفي التقويم القمري الصيني التقليدي، يوجد عام للديك، اسمه: عام الديك!

وإلى جانب ذلك، فإن أرض الصين، تشبه شكل الديك. وفي اللغة الصينية فإن نطق كلمة الديك، مشابه لنطق كلمة: البركة!

  • إذا كانت كل هذه الامتيازات تنتظرك هناك، فما الذي ينتظر دجاجتك؟!

- قد لا تعرفين أن لفظ الديك في اللغة العربية، يمكن أن يطلق أيضاً على الدجاجة!

ومن الرائع، أن الدجاجة، يعتبرها الفلاحون الصينيون أيضاً كنزاً ثميناً!

.. تحية لعقل: ديكو.

 


 

عادل عطية