الإسلام حضارة.. الفاروق عمر بن الخطاب رجل الدولة العظيم.. إعداد: فريد أبوسعدة

الإسلام حضارة.. الفاروق عمر بن الخطاب رجل الدولة العظيم.. إعداد: فريد أبوسعدة

رسوم: ممدوح طلعت

ولد بمكة المكرمة في 584م
وتوفي بالمدينة المنورة في7 نوفمبر 644م
حكم من 634 إلى 644م

عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين، وأول من نُودي بلقب «أمير المؤمنين». هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، لُقب بـ «الفاروق» لعدله ولأنه كان يفرق فى حكمه بين الحق والباطل.

أسلم الفاروق في السنة السادسة للدعوة فى مكة، وعمره ست وعشرون سنة، وقد أسلم بعد نحو أربعين رجلاً، وكان حريصًا على أن يذيع نبأ إسلامه في قريش كلها.

كان الإسلام قد بدأ ينتشر بعد السنة السادسة للهجرة، وبدأت الوفود تَرِد إلى الرسول معلنة إسلامها، فى العام التاسع.

  • خلافتـه:

عندما مرض أبو بكر راح يفكر فيمن يختاره للخلافة من بعده؟ الظروف التي تمر بها البلاد لا تسمح بالفرقة والشقاق، فهناك على الحدود تدور معارك رهيبة بين المسلمين والفرس، وبين المسلمين والروم. والجيوش في ميدان القتال تحتاج إلى مدد وعون متصل من عاصمة الخلافة، ولا يكون ذلك إلا في جو من الاستقرار، والموت يقترب، ولا وقت للانتظار، وعمر هو من هو عدلا ورحمة وحزمًا وزهدًا وورعًا، فلِمَ لا يختاره، سارع الصديق باستشارة أولي الرأي من الصحابة، فما وجد فيهم من يرفض مبايعته، وكتب عثمان كتاب العهد، فقرئ على المسلمين، فأقروا به وسمعوا له وأطاعوا.

  • رجل الدولة العظيم:

كان «عمر بن الخطاب» مثالا نادرًا للزهد والورع، والتواضع والإحساس بمسئولية الحكم، حتى إنه كان يخرج ليلا يتفقد أحوال المسلمين، ويتلمس حاجات رعيته التي استودعه الله أمانتها.

كان «عمر» عفيفًا مترفعًا عن أموال المسلمين، حتى إنه جعل نفقته ونفقة عياله كل يوم درهمين، في الوقت الذي كان يأتيه الخراج (الضرائب) لا يدري له عدّا فيفرقه على المسلمين، ولا يبقي لنفسه منه شيئا.

خرج يومًا حتى أتى المنبر، وكان قد اشتكى ألمًا في بطنه فوصِفَ له العسل، وكان في بيت المال آنية منه، فقال يستأذن الرعية: إن أذنتم لي فيها أخذتها، وإلا فإنها علي حرام، فأذنوا له!

وقد اتسم عهد الفاروق «عمر» بالعديد من الإنجازات، لعل من أهمها أنه أول من اتخذ الهجرة مبدأ للتاريخ الإسلامي، كما أنه أول من دوّن الدواوين، وهو أول من اتخذ بيت المال، وأول من اهتم بإنشاء المدن الجديدة، فبنيت في عهده البصرة والكوفة، وكانت أول توسعة لمسجد الرسول في عهده، فأدخل فيه دار «العباس بن عبدالمطلب»، وفرشه بالحجارة الصغيرة.

  • الفتوحات في عهده:

فتحت في عهده بلاد الشام والعراق وفارس ومصر وبرقة وطرابلس الغرب وأذربيجان ونهاوند وجرجان.. وكان أوّل من أخرج اليهود من الجزيرة العربية إلى الشام.

  • وفـاته:

خرج إلى صلاة الفجر فتربص به أبولؤلؤة المجوسي، وانتظر حتى سجد، ثم طعنه بخنجر، وطعن اثني عشر رجلا مات منهم ستة، ثم طعن نفسه فمات. أوصى الفاروق أن يكمل الصلاة عبدالرحمن بن عوف، وبعد الصلاة حمل المسلمون عمرًا إلى داره، وقبل أن يموت اختار ستة من الصحابة، على ألا يمر ثلاثة أيام إلا وقد اختاروا من بينهم خليفة للمسلمين، ثم مات الفاروق، ودفن إلى جانب الصديق أبي بكر، وفي رحاب الرسول صلى الله عليه وسلم.

الفاروق عمر أول من وضع التاريخ الهجري الإسلامي

 


 

فريد أبوسعدة

 




الحياة في الاسواق كما تخيلها الفنان في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه