يوم الأرض العالمي.. إعداد: د. محمد عيسى الأنصاري

يوم الأرض العالمي.. إعداد: د. محمد عيسى الأنصاري

تحتفل كثير من دول العالم في 22 أبريل (نيسان) من كل عام بيوم الأرض العالمي لتشجيع احترام البيئة والحياة على كوكب الأرض.

وسنة 2010 تصادف الذكرى الأربعين منذ بدء الاحتفال بيوم الأرض، والأرض لاتزال حتى الآن تستنجدنا لمساعدتها أكثرمن أي وقت مضى.

  • ماذا نستطيع نحن الأطفال أن نفعل في يوم الأرض؟

إذا كنت ترى أن تفعل شيئا في مثل هذا يوم تعبيرا عن حبك للكوكب الذي تعيش عليه فيمكنك الإقرار بأن الأرض موطنك، وتعد أن تبقيها صحية وجميلة. وأنك ستبقى محبا للأرض، والهواء، والماء وجميع المخلوقات الحية. وستكون مدافعا عن الأرض. واعمل على إقناع المقربين منك وأصدقاءك لتبني هذه الأفكار. فبجهودنا وجهود الأصدقاء سوف نحافظ على كوكب الارض.

ابدأ ببعض الخطوات البسيطة مثلا:

- اقرأ كتابا حول البيئة وناقش محتوياته مع أسرتك.

- حاول كتابة المسودات على الورق المستعمل (الذي كتب على وجه واحد منه) واجعل ذلك عادة في الأيام التالية.

- استخدم منتجات غذائية طبيعية في وجباتك لهذا اليوم على الأقل وامتنع عن الوجبات السريعة.

- ازرع بعض الشجيرات امام منزلك او قم باقتناء بعض النباتات.

- حاول ولو ليوم واحد ان تمتنع عن كل ما يلوث هذا الكوكب ويدمره.

شارك بمشروع صغير مع أمك أو أبيك مثل زرع شجرة، أو مشروع كبير مع صفك أو أصدقاء الحي مثل تنظيف الحديقة. الاحتمالات لا حصر لها!

صديقة البيئة أدلين سووانا

أدلين تيّفاني سووانا (AdelineTiffanie Suwana) طفلة من إندونيسيا، تبلغ من العمر 12 عاما، قلقةٌ إزاء الكوارث الطبيعية في بلدها والتي تسببها الفيضانات والتغير المناخي. وهي تعمل على تشجيع كل الأطفال وخصوصا أطفال إندونيسيا للعناية بالبيئة وحب الطبيعة. في البداية، خلال إحدى العطل المدرسية، جمعت نحو 150 من أصدقائها ومن زملاء الدراسة للقيام بزراعة أشجار المانجروف (القرم) بعد أن عرّفت المشاركين بأهمية هذه الأشجار وفائدتها في الحد من الأضرار الناجمة عن الأعاصير وموجات المد المسماة بالتسونامي.

ومن ثم وجهت «أدلين» الدعوة إلى أصدقائها وغيرهم من الأطفال في شتى أنحاء إندونيسيا لتشكيل رابطة «أصدقاء الأرض».

وبلغ عدد أعضائها الآن حوالي 1700 عضو.

ولأن الشعاب المرجانية في مياه المنطقة المحيطة بالجزيرة التي تعيش فيها «أدلين» قد أصابها الإهمال والتخريب نتيجة ممارسات الناس الخاطئة، فقد شكلت فريقا من رفاقها التلاميذ للمساعدة في تربية وتكاثر الأسماك، وحماية السلاحف البحرية، وغرس الأشجار التي تشكل أهم معقل لتكاثر الأسماك والكائنات البحرية.

كما شاركت «أدلين» ورفاقها في الرابطة في حملة لتنظيف البيئة بعد الفيضانات الناجمة عن انهيار أحد السدود المحلية وما خلفته هذه الفيضانات من خسائر مادية وبشرية.

  • «أدلين» مقدمة برنامج تلفزيوني

تشعر «أدلين» بقلق بالغ من ممارسات البشر اللامبالية وغير الصديقة للبيئة في مجتمعها، لذا قدمت أفكارها لمعالجة ذلك إلى المدارس، وتتعاون مع الوكالات الحكومية من أجل ذلك. كما أنشأت موقعاً إلكترونياً على شبكة الإنترنت (http://www.sahabat-alam.com )، ويتم إنتاج برنامج تلفزيوني تربوي يتيح للأطفال استكشاف الطبيعة والبيئة بطريقة وافية. وفد حازت مقدمة البرنامج «ادلين» على جوائز عدة من إندونيسيا واليابان سنة 2008.. كما أنها سجلت أغنية باللغتين الإنجليزية والإندونيسية كوسيلة لتوعية السكان وتشجيعهم على العناية بالبيئة والمحافظة على الأرض.

لقد اكتسبت «أدلين» تقديرا خاصا من المهتمين بالبيئة وحازت عدة جوائز لجهودها المميزة وهي لاتزال تشكل نموذجا يحتذى به من قبل الناس، الصغار منهم والكبار، ليظهروا تقديرهم للطبيعة من خلال تنظيم الأنشطة البيئية للحفاظ على كوكب الأرض.

 


 

محمد عيسى الأنصاري