الخط الكوفي هو أقدم الخطوط التي وصلتْ إلينا منسوخاً بها القرآن الكريم، وتاريخ الخط العربي يبين لنا التطور الذي مر به الخط الكوفي عبر المراحل الزمنية، فتنوع الى أنواع عديدة تزيد على العشرين نوعاً، ولعلّ من أبرزها الخطّ الكوفي المربع.

ومن المبدعين في هذا النوع من الخط الفتاة الصغيرة «سارة اللامي» وهي في الصفّ السادس الابتدائي من كربلاء والتي يصل تعلّقها بهذا الخطّ الى حدّ العشق فهي تقول: إنّ هذا النوع من الخطّ الكوفي سهلٌ وصعب في نفس الوقت؛ فهو سهل لأنّ حروفه عاديّة وتُكتب بزوايا قائمة كما ترون في الأمثلة، وصعوبته تكمن في الحفاظ على قاعدته التي تقول: «لا يُسمح بتجاور أربعة مربعات من الخط أو من الفراغ» في أيّ مكان من اللوحة لكي تحافظ على تساوي توزيع الكتل.

وأنا أحث الجميع كباراً وصغاراً على أن يشغلوا وقت فراغهم به فهو من جهة ينمّي الذكاء والقدرات العقلية لما فيه من الحسابات الدقيقة ومن جهة أخرى فهو فنّ من الفنون الجميلة الممتعة.

وهذه هديّتي لمجلّة العربي الصغير لوحة باسم المجلّة ومعها بعض النماذج التي اشتركتُ بها في المعارض المدرسية.