أدباء الغد

أدباء الغد
        

نبع الحنان

صدق اللسان حين قالها أماه يا نبض القلوب وفؤادها
أنت نبع الحنان وظلالها فالبسمة تملأ وجهها نور الصدور وشفاؤها
هو ذا قلب الأم وعطفها هي معي في الهم في الفرح وجودها
نطق الرسول بفضلها الجنة تحت أقدامها
أنت شمعة تنير دربي بضيائها ضحّت لأجلي بنفسها وغير بخيلة بدعائها
فقلب الأم هبة المولى لأولادها ووصايا الرحمن دَين علي لأرضيها
ومهما كتبت فالقلم يعجز عن ثنائها فأنت سر وجودي وسر سعادتي وهنائها
أناديك زهرتي، زنبقتي وكل الورود بأسمائها فكل مشاعر قلبي تدغدغها
وترنو بصوت حنون أماه... أماه لا تتركيني بقلب كبير لا تجرحيني


كتبتها: مريم بوزيفة - الجزائر
رسمتها : انجي خالد رامون - مصر

تضامن العائلة

          في يوم من الأيام، فكرت أمي في شراء غسالة أوتوماتيكية متطورة لمساعدتها على غسل الملابس وتجفيفها، أعجبتنا الفكرة وشجّعنا أمنا على تنفيذها باعتبار أن هذه الآلة المتطورة تريحها وتخفف عنها أعباء المنزل. لكن أبي اعترض على ذلك قائلاً: «لا نملك المال الكافي ثمنًا للغسالة». اتفقنا جميعًا على حل أولاً يمكّن أمي من شراء الغسالة، وثانيا لا يثقل على ميزانية أبي. تبيع أمي مصاغها ونخرج نحن من حصالاتنا المال المدخر، وكذلك سنبيع بعض ألعابنا ولن نأكل اللحم مرتين في الأسبوع، بل نكتفي بالدجاج مرة واحدة في الأسبوع مع التخفيف من الاستهلاك في أشياء عدة كالكهرباء والماء، أما أبي فقد تنازل عن مصروفه الشهري، وهكذا تم جمع نصف المبلغ ودفعه كمقدم لشراء الآلة والباقي يتم تقسيطه شهريًا.

          وتم شراء الغسالة الأتوماتيكية التي قدمت لنا خدماتها في تنظيف ملابسنا وراحة أمّنا من تعب كبير.

          إن ما قمنا به تعاون يمثّل روح التضامن العائلي والتلاحم الأسري.

كتبها: ناظم حمدي - تونس
رسمتها : آلاء فتحي  - مصر