صلح الحيوانات

صلح الحيوانات
        

رواها بالعربية: يوسف عبدالفتاح

          كانت هنالكَ مزرعةٌ كبيرةٌ في أطرافِ إحدى الغابات، وكانت هذه المزرعة مملوءةً بالدجاجِ والديوك.

          وذات يومٍ أراد ثعلبٌ جائعٌ  الذهاب إلى المزرعة وصيد دجاجة وديك.

          وذهب الثعلبُ ووصلَ إلى أبوابِ المزرعة، وما إن رأتهُ الطيورُ حتى فرّت وطارت الديوك إلى أغصان الأشجار، فدار هذا الحوار:

          الثعلب: إنني سمعت أصواتكم الجميلة العذبة ولذلك اقتربت حتى أستمع جيدًا وأستمتع، والآن لماذا ذهبتم إلى أعالي الأشجار؟

          الديك: خفتُ منكَ، وقفزتُ إلى أعلى الشجرة لأشعرَ بالأمان.

          الثعلب: ربما لم تَسمَع أن صُلحًا بين الحيوانات قد تمّ على يد ملكِ الحيواناتِ ثم أمرَ من اليوم فصاعدًا ألا يؤذي حيوان حيوانًا آخر.

          فمد الديك عنقه، ونظر بعيدًا.

          الثعلب: إلى أي شيء تنظر؟

          الديك: رأيت حيوانًا يجري من بعيد نحونا، أذناه عظيمتان وذيله طويل، ولا أدري أكلب هو أم ذئب؟

          الثعلب: إن المواصفات التي تقولها تعني أن كلبًا كبيرًا في طريقهِ إلى هنا ويجب عليّ أن أسرع للهروب من هذا المكان.

          الديك: ألم تقل أن ملكَ الحيواناتِ قد أمر بألا تؤذي الحيوانات بعضها بعضًا، فلماذا خفت؟

          الثعلب: إني أخشى ألاّ يكون هذا الكلب. قد سمع قرارَ الملك.

          ثم أطلق ساقية للريح، وبهذا نجا الديك من يد الثعلب.

 


 

كتبها بالفارسية: محمد هاشمي