عالم الطوابع

عالم الطوابع
        

يصل ويسلم بعد ثلاثين عامًا

          تساهم الطوابع البريدية في نشر الوعي والمعرفة والثقافة بين أوساط الهواة، وتنميتها لدى صغار النشء، كما أنها تكتسب قيمة مادية إضافية مع مرور الوقت، بالإضافة إلى أنها وسيلة ترفيه وتسلية، وهذه هي متعة الهواية.

          وفي هذا العدد سنذكر حكاية غريبة وطريفة لخطاب بريدي للسيد جاران جريفيث - الإنجليزي، الذي يبلغ من العمر 69 عامًا، وقابل جاران مفاجأة غير سارة عند تسلمه الخطاب، وهو أمر بدفع مبلغ وقدره جنيه إسترليني و14 بنسًا ضريبة إضافية على الخطاب!

          وحين وضع جاران نظارته الطبية على عينيه وتفحص الخطاب عن كثب، اكتشف عدة مفاجآت! الأولى أن طابع البريد على الخطاب بقيمة سبعة بنسات فقط! وهي قيمة بسيطة بالنسبة للوقت الحاضر. والمفاجأة الثانية أن الخطاب مؤرخ في التاسع والعشرين من أغسطس 1975! أي منذ نحو ثلاثة وثلاثين عامًا! أما المفاجأة الأخيرة فهي أن الخطاب مرسل لوالدة زوجته التي توفيت عام 1981!

          وانتهت القصة نهاية سعيدة بتسلم جاران الخطاب بعد أن تم إعفاؤه من دفع الغرامة، أما عن سبب تأخير الرسالة فهو سر لا يعلمه إلا البريد البريطاني! ومن المرجح أن الرسالة بقيت ملقاة على أرض منزل مهجور من سنوات، وأرسلت من جديد حين تم اكتشافها! والحكمة القديمة تقول: «أن تصل متأخرًا خير من ألا تصل أبدًا»!

          ولكن.. هل يجوز تطبيق هذه الحكمة على خطابات ورسائل البريد!

صدق أو لا تصدق

          تاجر ياباني يحرق طابعا سعره مليونا دولار!

          - صبي صغير يدعى «فوجان فيرنون» كان يفتش عن أوراق قديمة في المكتبة العائلية، وأثناء بحثه وجد طابع بريد لمستعمرة غيانا البريطانية فئة سنت واحد، إصدار عام 1856م.

          - كان فوجان لا يعلم شيئًا عن حقيقة هذا الطابع، وبالتالي فقد باعه لأحد الهواة بمبلغ لا يتجاوز دولارًا ونصف الدولار لا غير!

          - تداولت أيدي الهواة والمحترفين هذا الطابع حتى اشتراه في عام 1880 أكبر هاو للطوابع في ذلك الزمان وهو الكونت النمساوي «فيليب فيراركي» بسعر ستمائة دولار.

          - بعد موت الكونت النمساوي تم بيع مجموعة طوابعه، ومن ضمنها هذا الطابع، الذي اشتراه أحد الهواة الأمريكيين.

          - تم تقييم هذا الطابع في ما بعد في الكتالوجات العالمية بمبالغ خيالية وبالتالي فقد عرض للبيع في مزاد علني واشتراه تاجر ياباني بمبلغ مليوني دولار.

          - والغريب أن هذا التاجر دفع المبلغ وحصل على الطابع ثم قام بتقطيعه وحرقه وسط دهشة الحاضرين!

          ولكن.. إذا عرف السبب بطل العجب.. فقد كان هذا التاجر لديه الطابع نفسه، وقام بحرق الآخر حتى يكون الطابع الذي لديه هو الوحيد في العالم! وبالتالي فقد ارتفعت قيمته من مليوني دولار حتى وصل إلى 17 مليون دولار في المزاد نفسه!

  • هواة جمع الطوابع البريدية

الاسم: علاء عبد الله
العمر: 15 سنة
العنوان: تونس - ولاية المنستير
ص . ب / 14  - بنان 5025

 


 

سها سعيد