سمكة الخليج الذهبية وفاء الحريبى

سمكة الخليج الذهبية وفاء الحريبى
        

  • أغلى كنز حصلت عليه هو حبي لبيئتى البحرية
  • أشجع الفتيات على ممارسة الغوص
  • أول شخصية عربية فى الشرق الأوسط من ضمن مليون غواص تفوز بشهادة مدرب

          رحلة «جمول»  هذا الشهر بعيدة عن بيئته الصحراوية التي تعود عليها وتربى بها، وستكون برفقة الغواصة الدولية وفاء الحريبي التي ستعرفنا بنفسها.

          اسمي وفاء عبدالمحسن الحريبي - كويتية حصلت على شهادة كورس دايركتر من منظمة ناوي الدولية، وأول شهادة (مشرف) على المحميات البحرية لشركة نفط الكويت من المنظمة نفسها، وتم تكريمي من قبل رئيس المنظمة في الكويت عند افتتاح المحمية البحرية في فبراير 2007 وفي نوفمبر تم تسليمي الجائزة الدولية للخدمات البيئية في فلوريدا بالولايات المتحدة الامريكية كأول شخصية عربية في الشرق الاوسط من ضمن مليون غواص يمثل منظمة ناوي الدولية و50 ألف مدرب، وتم ترشيحي لتمثيل جمعية الإمارات للغوص في دولة الكويت في مايو 2007.

  • سأل «جمول»: إن هواية الغوص مقتصرة على الصبيان وخاصة فى منطقة الخليج.. كيف راودتك فكرة الغوص؟

          وأجابت وفاء: بدأت ممارسة هواية الغوص في سنة 1997 وبعدها بدأت التدريب عليها..

          كانت الفكرة تراودني من سنوات سابقة، ولكن كانت الهواية مقتصرة على الشباب الصبيان ولم يكن هناك تشجيع للفتيات ولكن لوجود الرغبة لدي لممارسة هواية الغوص وتعلقي بكل هواية او موضوع يتعلق بالبحر..فأنا يا صديقي أحب البحر حبا شديدا منذ الطفولة وأحب ان أستكشف كل ما في البحر من أسرار، فاتفقت مع مدرب خاص لتدريبي على الغوص.

  • «جمول»: هل السبب الرئيسى لهذه الهواية هو تعلقك بمهنة أجدادنا في الخليج  العربي؟

          وفاء: عندما يكون الإنسان متعلقًا بشي في الحياة لابد ان يفكر كيف يدخل في اعماق هذا الشيء، فالغوص هو وسيلتي في ذلك ،ففي السابق كان آباؤنا وأجدادنا خصوصا في الخليج سباقين لممارسة الغوص للبحث عن الرزق في أعماق البحر، لاستكشاف  اللؤلؤ الذي كان مصدر العيش واستمرار الحياة وفي الوقت الحاضر أصبح الغوص  لغايات متعددة كالرياضة والبيئة والصيد.. الخ.

  • جمول: ما الأماكن المفضلة لديك لممارسة هوايتك؟

          وفاء: موقعي المفضل للغوص هو جزر الكويت وخاصة جزيرة «قاروه» لما تضم من بيئة مرجانية جميلة جدا وأتمنى أن أغوص في الجزر التابعة لليمن.

  • جمول: كيف وجدت الجزر الكويتية؟

          وفاء: تعتبر الكويت من الدول التي تحمل في باطنها البحري ثروات كثيرة، ولله الحمد، خصوصا الثروة السمكية وايضا لها ثروات مرجانية ولكن مع الأسف دمرت نتيجة التلوث البحري والحرب التي دمرت أغلبية المرجان الموجود حول الجزر الكويتية، ولكن، لله الحمد، فإن وجود كثير من الغواصين يساهم في الحفاظ على البيئة البحرية.

  • جمول: ما النشاطات المتعلقة بهوايتك التي قمت بها؟

          وفاء: في السابق كنت اقوم بممارسة الغوص كهواية رياضية لي، ولكن بعد حصولي على شهادة التدريب قمت بعمل برامج بيئية تخص مؤسسات او جمعيات نفع عام تساهم في الحفاظ على البيئة، وكذلك عن طريق الاعلام قمنا بتمثيل فكرة الأسرى المساجين وهم تحت الماء وقد عُرضت في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، وأيضا فأنا أول فتاة كويتية تحصل على عضوية جمعية الإمارات للغوص كعضو فعال.

  • جمول: هل تمارسين هوايات أخرى؟

          وفاء: أهوى ممارسة صيد السمك (الحداق).

  • جمول: ما الصفات الضرورية التى يجب أن يتصف بها الغواص؟

          وفاء: هناك صفات ضرورية للغواص أن يكون لائقًا صحيًا، ولا يعاني من مرض القلب وألا يكون مدمن الكحول أو مخدرات، ويصعب على السيدات الحوامل ممارسة الغوص. فكلما كان الإنسان لائقًا صحيًا، لائقًا بدنيًا وعقليًا، يستطيع ان يمارس رياضة الغوص وهو مطمئن.

  • جمول: هل تشجعين الفتيات على الغوص؟

          وفاء: بالتأكيد أشجع الفتيات على ممارسة هذه الهواية الجميلة لأن هذه الرياضة لا تقتصر على الرجل، ففي السابق كان الرجل يمارس الغوص ليبحث عن لقمة عيشه بواسطة ادوات قديمة وبدائية لا تناسب المرأة، ولكن بعد التطور والحضارة وتوافر المعدات التي تناسب الرجل والمرأة يمكن لكل منهما التمتع برؤية قدرة الخالق تحت الماء.

  • جمول: ألا توجد مخاطر فى الغوص تحت الماء؟

          وفاء: تأتي المخاطر تحت الماء في الغالب نتيجة أخطاء الغواص نفسه خصوصا عندما لايتبع قوانين السلامة في الغوص، وهذا لا يمنع من أن يخطئ الإنسان من دون قصد في بداية ممارسته الغوص وهذا بديهي عند خوض الإنسان للمرة الأولى عالمًا غامضًا وجديدًا عليه فيتعرض للقليل من المشكلات التي يتفاداها بعد ممارسته الغوص بشكل مكثف، ولله الحمد لم اتعرض لمشكلات تحت الماء وهذا نتيجة الحيطة والحذر منذ بداية الغوص والذي يتطلب التخطيط المسبق له.

  • جمول: ما الشيء الذي استفدت منه في ممارستك لهواية الغوص؟

          وفاء: أغلى كنز حصلت عليه تحت الماء هو نماء الحس البيئي، الذي يكتسبه الغواص لحظة معايشته العالم المائي وهو يعتبر ثروة لكل غواص عندما يتمتع بهذا الحس ويطالب به.

  • جمول: هل هناك أهداف معينة تريدين تحقيقها؟

          وفاء: أغلب مشاريعي حاليا وفي المستقبل القريب بيئية تساهم في حماية الحياة البحرية في منطقة الخليج، وعلينا الاهتمام بالأجيال القادمة ليكملوا المشوار ولايتوقف عندنا، ولا ننسى أن الخليج العربي بيئة بحرية كانت في السابق مصدر رزق أجدادنا فلا نستطيع ان ننسى فضله ، وعلينا جميعا أن نعيد الجميل الكبير له.

  • جمول:حدثينا عن جائزة ناوى الدولية للغوص التى حصلت عليها؟

          وفاء: تعتبر جائزة منظمة ناوي الدولية للغوص من الجوائز السنوية التي تقيمها المنظمة للاعضاء المنتسبين لديها وعليه تقوم بتقييم الاعمال المدرجه لديها والتي ترسل من قبل ممثلي المنظمة حول العالم ويتم تقييم ما لديهم من اعمال وترشيح الفائز بها علما بأن الجائزة فاز بها فريق الغوص الكويتي في التسعينات أي كانت جائزة جماعية.

          فقامت المنظمة بتفضيل أقوى الأعمال والتي لله الحمد فزت بها بجدارة نتيجة الاعمال التي قمت بها خلال السنوات السابقة.

          وقد شاركت في المؤتمرات والمعارض البيئيه.. وكذلك ايضا على المستوى الخليجي بدولة الامارات العربية المتحدة في مؤتمر تجمع الغواصين التابعين لجمعية الامارات للغوص وكذلك  معرض القوارب والانشطة البحرية.

          أشكرك جدا على مقابلتك لي واتاحة الفرصة لي بأن أظهر في مجلتكم العزيزة، وتحياتي لقرّاء المجلة ولكل من يهتم بالبيئه البحرية.

 


 

حصة الشميمري