من أنا؟

من أنا؟
        

رسم: ماهر عبد القادر

          أنا برتغالي الجنسية، ولدت عام 1460، من طبقة النبلاء الوسطى.

          حظيت بتقدير من ملك البرتغال، حيث أغدق علي بالنياشين والمكافآت، وأعطاني أرضًا وقصورًا، وفي الهند أصبحت نائب الملك على عرش الهند.

          كان لي أثر عظيم في بلادي، فقد أصبحت دولة غنية قوية، لها عدد كبير من المستعمرات على شواطئ المحيط الهندي.

          في عشرة أشهر وصلت إلى الهند قادمًا من البرتغال.

سأخبركم بما فعلت لأنال كل هذا؟

          كلفني ملك البرتغال القيام برحلة بحرية للبحث عن طريق إلى الهند، وزودني بأربع سفن و170 بحارًا، ذوي خبرة ومهارة عالية، حتى أن منهم من كان يجيد اللغة العربية.

          في 8 يوليو 1497 أبحرنا عن طريق جزر «الرأس الأخضر»، وببراعة فائقة اجتزنا رأس الرجاء الصالح على الرغم من بقائنا أكثر من 93 يومًا لا نرى الشواطئ، وصولا إلى الشاطئ الشرقي لإفريقيا، وهناك صادفنا واحداً من الهنود الذي قادنا لمدة 23 يومًا عبر البحر العربي إلى الهند، وكانت المرة الأولى التي يتم فيها الإبحار بطريق مباشر من أوربا إلى الهند بالإبحار عبر شواطئ إفريقيا.

          في طريق العودة، تعرض العديد من بحارتي إلى مرض الأسقربوط، والكساح، ومنهم من مات، كما تحطمت سفينتان لي في بحر العرب، ووصلت إلى لشبونة  9 سبتمبر 1499.

          بعد ستة أشهر، أرسلني ملك البرتغال مرة أخرى إلى الهند، وفي طريقي اكتشفت البرازيل،وعدت للمرة الثالثة إلى الهند ولكن بعتاد كبير، فبعشرين سفينة أبحرت، رحلتي هذه اتسمت بالعنف، فقد رفض الهنود استقبالنا على الميناء إلا أننا قاومناهم وتصدينا لهم.

          وفي طريق العودة أقمت عدة مستعمرات في شرق إفريقيا، كان لها أثر في تقوية وقوة بلادي.

          أفلا أستحق هذا التقدير والإجلال؟

من غنائم رحلاتي:

          بعد هذه الرحلات المتكررة إلى الهند زودت دولتي بالتوابل والبهارات الهندية، وحملت أطنانًا منها إلى الملك، كما جاء معي بعض الهنود إلى البرتغال، وسعدت بقدومهم، كدليل لوصولي إلى هناك.

          إذا كنتم من هواة المغامرة والسفر، فاكتشفوا كل ما حولكم، وتزودوا بالمعرفة والخبرات السابقة.

هل عرفتم من أنا؟

بطاقة تعارف

الاسم:.........
البلد: مدينة سينس البرتغالية.
المهنة: رحالة ومكتشف جغرافي.

أنا فاسكو دا جاما

 


 

هذايل الحوقل