مهرجان معرض صفاقس الدولي لكتاب الطفل

مهرجان معرض صفاقس الدولي لكتاب الطفل
        

«العربي الصغير» تحلق في سماء تونس الخضراء

          حلقت مجلة العربي الصغير بأجنحتها على متن الخطوط الجوية الكويتية حاملة معها مجلات أصدقائها الصغار لرحلة شائقة لإحدى دول القارة الإفريقية لتهبط في مطار قرطاج بتونس الخضراء، ولترحل في اليوم التالي بصباح مشرق وأجواء ربيعية بهيجة، لتستقل القطارالسريع الذي يمر بين الطبيعة الساحرة التي تحوطها أشجار التين والزيتون، متوجهة إلى ثانية المدن التونسية «صفاقس»، التي ينظم فيها أهم التظاهرات الثقافية للطفل ألا وهو معرض صفاقس الدولي لكتاب الطفل، الذي أضاء شمعته الخامسة عشرة في عطلة الربيع من 19إلى 29 مارس 2008م، فأهلاً بكم معي في هذه الجولة في أرجاء فضاء المعرض الذي يشع نوره ليضيء سماء مدينة صفاقس بمختلف الأجنحة التي تعرض دورياتها ومجلاتها وكتبها للأطفال بإبداعات مختلفة بإشراف وزارة الثقافة والمحافظة على التراث.

          نبدأ لقاءنا البهيج في ساحة معرض صفاقس الدولي، حيث بدأت «العربي الصغير» تنسيق وترتيب جناحها وتعليق الزينة والبالونات وتم الافتتاح بحضور والي مدينة صفاقس ورئيسة المعرض وسط تجمع غفير من الأطفال المحتشدين عند البوابة، بدأت مراسم الاحتفال بالموسيقى، وانتشر الجميع في أرجاء المعرض لمشاهدة ما يقارب الستين جناحاً، وبدأت «العربي الصغير» استقبال أصدقائها وقرائها من جميع المدن التونسية، وسعدنا بمعرفة الأطفال لمجلتنا، وبدأنا التحاور مع أصدقائنا والرد على استفساراتهم وأسئلتهم مما أسعد الصغار ورحبوا بهذه المشاركة الجميلة التي أتاحت لهم التعرف على مجلتهم المفضلة عن قرب.

          وقد شمل برنامج الدورة الخامسة عشرة العديد من الأنشطة والبرامج الثقافية واللقاءات الأدبية وحكايات للأطفال يرويها الأدباء، وورش الكتابة والرسم والترجمة والندوات الموجهة للطفل بجزيرة قرقنة، وستة معارض مختلفة تضم اللوحات القصصية اليمنية، ومعرضًا لرسوم الأطفال في قرية «س.و.س» بالمحرس ومعرض الفنانة التشكيلية لجينة الأصيل لرسوم قصص الأطفال، ومعرض صور عن الطفولة الأردنية ومجوعة رؤى الدولية للفنون التشكيلية للهادي الطرابلسي من تونس، وعروضًا أخرى تنشيطية ومسرحية تهريجية وورشات للأطفال والصالونات الأدبية، ولا ننسى يوم الأردن بمناسبة مرور عشر سنوات على مشاركتها الدائمة وأناشيد الكورال والتعبير الجسماني والفلكلوري، ولقد سعد الأطفال باللقاءات والاجتماعات التي جمعتهم وأولياء أمورهم مع الكتاب والأدباء والفنانين التشكيليين، وأخيراً وليس آخرا جولات القطار السياحي عبر شوارع مدينة صفاقس حتى نصل لحفل توزيع جوائز المسابقة الوطنية لإبداعات الطفل وجوائز ستار لأدب الطفل.

جولة «العربي الصغير»

          ولا ننسى جولاتنا الخارجية لمدينة المحرس التي شاهدنا فيها شاطئ المحرس، الذي يشهد جمالاً فنياً رائعا لمعرض الفنون التشكيلية، ومن أبرز المشاركين فيه الفنانة لجينة الأصيل من سورية والفنان التشكيلي عبدالرسول سلمان من الكويت والعديد من الرسامين والتشكيليين، كما زارت «العربي الصغير» قرية الأطفال «س.و.س» بالمحرس التي أسست بدعم مالي من قبل الجمعية الألمانية لمساندة مشاريع «س و س» وجلسنا مع أطفالها الذين فرحوا بالمجلة والفعاليات التي قدمها مركز «كن حراً» من مملكة البحرين وعروض المهرج أيضاً.

          وفي نهاية جولتنا نوجه كل التحية إلى هيئة إدارة معرض صفاقس الدولي والساهرين على تنظيمه ولجنة الإعلام على جهودهم الفعالة، وكل التقدير للدول المشاركة من وطننا العربي بهذا الملتقى الثقافي الذي فرح به الكبار والصغار.

          وتحية عطرة زاكية برائحة المشموم والورد نرسلها مع كلمة.. كل عام وأصدقاء «العربي الصغير» في تونس الخضراء بخير.

 


 

منيرة سالمين