أدباء الغد

أدباء الغد
        

المسامح كريم

          استيقظ عصام من نومه مبكرًا، تناول فطوره وارتدى ملابس المدرسة، وتوجه نحوها وفي الطريق اعترضته مجموعة من الأولاد يطلقون على أنفسهم جماعة النار، وهم مجموعة أولاد غير مهذبين، فضربوه، فعاد إلى بيته حزينًا، فسأله والداه عمّا حدث له، وعندما أجابهما، غضب أخوه معتز وأراد أن يثأر لأخيه، ولكن والده منعه.

          وفي اليوم التالي، ذهب عصام إلى المدرسة برفقة والده، وعندما دخل عصام الصف، تجمّع حوله صديقاه: بشير وإبراهيم، وسألاه عن سبب غيابه، فأخبرهما القصة، وبعدها اتفقوا مع زملائهم في الصف على ملاقاة جماعة النار في الحديقة العامة في نهار اليوم التالي، وأرسلوا رسالة لتبليغهم.

          عندما حان الوقت ذهب زملاء عصام جميعهم إلى الموقع، وكانت جماعة النار لم تأت بعد، ولكنهم كانوا متأكدين من فوزهم، وعندما رأت جماعة النار الأولاد خافوا كثيرًا، وفي تلك اللحظة واجههم الأولاد، ولكنهم صرخوا متوسّلين إليهم وهم نادمون أشدّ الندم على أعمالهم السيئة، فسامحهم الأولاد وتعاهدوا على الصدق والوفاء إلى الأبد.

قصة ورسم
ربى محمد جميل الصمادي - الأردن

معاناة وردتين

          في أحد الأيام وفي حديقة جميلة، تضم وردتين، إحداهما حمراء اللون والأخرى بيضاء، أمطرت السماء بغزارة وكانت هناك رياح شديدة، فسقطت بعض قطرات الطين على الوردتين، فكان من حسن حظ الوردة الحمراء أن آثار الطين لم تظهر عليها بسبب لونها الداكن، بينما ظهرت قطرات الطين واضحة على الوردة البيضاء بسبب لونها، فأخذت الوردة تبكي حظها العاثر. فقامت الوردة الحمراء تواسي زميلتها البيضاء وساعدتها على إزالة قطرات الطين. في اليوم التالي، جاءت إلى الحديقة فراشات ملونة وزاهية، فحطت على الوردة البيضاء بسبب لونها الناصع، ولم تر الفراشات الوردة الحمراء بسبب لونها الداكن، الأمر الذي أزعج الوردة الحمراء وجعلها تبكي حظها العاثر. فقامت الوردة البيضاء بمواساة زميلتها الحمراء واقترحت عليها أن تعطي كل وردة شيئًا من لونها فتصبح الوردتان ورديتين فلا تتسخان من قطرات الطين، ويمكن للفراشات أن ترى لونيهما.

قصة : كوثر علاء حسين - العراق
رسوم: هاجر محمد صبحي - سورية