العالم يتقدم

العالم يتقدم
        

السِّباحةُ.. في الفضاءِ

رسم: سارة أبوبكر

          أحيانا يفشل أحد الأقمار الاصطناعية في بلوغ المدار الثابت المحدد له، أو قد تصاب اجهزته بعطل مفاجئ، ومن ثم يجب «إلقاء القبض» عليه وإعادته إلى كوكب الأرض لإصلاحه. وتستخدم الذراع الآلية للمكوك الفضائي، التي يبلغ طولها نحو ستة عشر مترًا، للإمساك بالقمر الاصطناعي التالف وإعادته إلى مخزن المكوك الفضائي تمهيدًا لاعادته إلى مركز الصيانة، فوق كوكب الأرض.

          وحديثا أمكن لرواد الفضاء الخروج من المكوك الفضائي وإحضار الأقمار الاصطناعية المعطوبة أو إصلاح جزء تالف في المكوك أو استبدال بعض المعدات بأخرى أكثر تطورًا، وذلك باستخدام مقعد نفاث يمكن أن يحمله رائد الفضاء على ظهره، ويتحرك في الفضاء عن طريق نفث الغازات من أربع وعشرين فتحة ضيقة، يخرج منها غاز «النيتروجين» المضغوط الذي يكفي للسباحة في الفضاء مدة ست ساعات، وفي اتجاهات مختلفة، للقيام بعمليات إنقاذ «فضائية»، ويمكن لرائد الفضاء الذي يستخدم المقعد النفاث، أن يتحكم - بوساطة يديه -  في عدد كبير من الأجهزة والكاميرات ومفاتيح للإضاءة القوية التي تبدد الظلام من حوله.

          كذلك يستخدم رواد الفضاء بالمحطة «الحرية» المقاعد النفاثة لإصلاح جزء من المحطة، أو استبدال معدات قديمة بأخرى حديثة، أو وضع «أجنحة» متطورة من الخلايا الشمسية، أو إضافة وحدات جديدة  إلى المحطة، مخصصة لأداء اعمال محددة مثل التجارب العلمية أو رصد الظواهر الكونية.

 


 

رؤوف وصفي