مبدعو الغد

مبدعو الغد

الجبل الصغير

في يوم من أيام الشتاء البارد في السويد كانت هناك فتاة صغيرة اسمها زينب وكان جميع الطلبة في المدرسة التي تدرس فيها يستعدون لرحلة التزحلق من فوق الجبل الصغير، وهذه أول مرة تذهب زينب إلى هذا الجبل. وكانت زينب تسأل أباها: هل تزحلقت من قبل يا أبي؟ فأجاب إنه لم يتزحلق أبداً في حياته كلها. وفي يوم الرحلة أخذت زينب معها مزلاقة لونها صفراء تسحبها وعليها حقيبتها وفيها بعض الطعام والفواكه. ذهب الطلبة جميعاً سيراً على الأقدام ومرّوا على غابة ممتلئة بالثلج والأشجار، مرتدية اللون الأبيض. وفي الطريق تعبت زينب إلا أنها قاومت قليلاً حتى وصل الطلبة إلى مكان الجبل ورأوا أن الجبل ليس صغيراً بل كان عالياً جداً.

وقد بدأ القلق لدى الجميع كيف سيصعدون إلى قمة الجبل وبعد تعب ومشقة وصلوا إلى القمة. زينب وبقية الطلبة كانوا مرهقين وبنفس الوقت خائفين. وبعد استراحة قصيرة قال قائد الرحلة وهو معلم الرياضة: الآن علينا أن نتزحلق ولكن الجميع رفض في البداية ولم يتجرأ أحد على التزحلق. فقررت زينب أن تكون أول من يتزحلق وطلبت من صديقتها أن تتزحلق معها كي تشجعها، نادت زينب صديقتها سلفانا لأن تركب معها. فوافقت وتزحلقتا معاً على المزلاقة الصفراء. وكانت لحظات جميلة حيث الهواء البارد يضرب وجهي زينب وصديقتها والثلج يتناثر على الوجوه نتيجة الأقدام التي تضرب الثلج وكانت زينب تتمنى أن تتوقف المزلاقة لكن المنحدر قوي، فمرت لحظات سريعة حتى وصلنا إلى الأسفل. فكانت أحلى رحلة سريعة من فوق الجبل الصغير بالرغم من أنها متعبة.

قصة: زينب الحسن - السويد
رسم: سميرة محمد وليد نجم الدين - سورية