مبدعو الغد.. البطة المغرورة والعفريت

مبدعو الغد.. البطة المغرورة والعفريت

كانت هناك بطة مغرورة تعيش في الغابة وتؤذي الحيوانات وبعد أن تشاور أهل الغابة في الامر اهتدوا إلى أن يذهبوا إلى ساحر الغابة الذي يدعى البوم، فأخبروه عن البطة المغرورة فقال لهم عندي الحل, سوف أستدعي عفريتا من عفاريتي. ثم تمتم ببعض الكلمات، وفجأة ظهر عفريت طويل القامة فقال له الساحر هناك بطة تؤذي الحيوانات أريد منك أن تلقنها درسا لا تنساه في حياتها، فقال له العفريت سمعاً وطاعة يا سيدي، فكر العفريت فوجدها خطة محكمة. ذهب إلى البطة فوجدها نائمة فحملها وذهب بها إلى صحراء قاحلة لا ماء فيها فوضعها في الصحراء وتركها وحيدة، وبعد فترة قصيرة استيقظت البطة فوجدت نفسها في الصحراء وقالت لنفسها إنني احلم سوف أغمض عيني وأعود وارى نفسي في الغابة، ظلت تغمض عينيها لكن من دون جدوى وبعد فترة شعرت بالعطش فمشت ومشت في الصحراء فلم تجد ماء فتذكرت ما فعلته بأصدقائها في الغابة فخجلت من نفسها وتمنت لو لم تفعل ذلك وكان العفريت يراقب تحركاتها، وبعد فترة شعرت البطة بالنعاس ثم غطت في نوم عميق فجاء إليها العفريت بهدوء وحملها وذهب بها إلى بيتها فاستيقظت البطة فوجدت نفسها في منزلها فظنته حلما مزعجا ثم ذهبت إلى البركة لتسبح وكان أصدقاؤها قرب البركة مثل السناجب والأرانب والقرود فاعتذرت منهم ووعدتهم ألا تؤذيهم أبدا بفضل ذكاء البوم والعفريت.

قصة: نوران عمر الطائي - العراق
رسم: أحمد فاروق سيد - مصر