منذ النصف الثانى من القرن العشرين والتجارب تجرى للحصول على معادن غير متبلورة (المعادن الزجاجية) إلا أن ذلك لم يصبح حقيقة ثابتة الا في بدايات القرن الحادى والعشرين، حيث توصل علماء علم المواد إلى تخليق العديد من المعادن والسوائل غير المتبلورة التي تشبه الزجاج والتي تستخدم حاليا بنجاح في العديد من المجالات.

تركيب المعادن الزجاجية

من المعروف أن الزجاج مادة ليس بها بللورات بعكس المعادن التي عندما تسخن وتبرد تتكون بها بللورات. والمعدن الزجاجى هو سبيكة من ثلاثة معادن او اكثر من المعادن التي نعرفها، مثل الذهب والسيليكون والنيكل والنحاس وغيرها، تخلط بنسب محددة وتعامل بالحرارة والضغط لنحصل على معدن جديد غير متبلور، وتتميز المعادن الزجاجية بانها لا تبلى ولا تصدأ مثل المعادن العادية كما انها اكثر مرونة وصلابة ومقاومة للتاكل بعكس المعادن الاصلية التي تتركب منها.

استخدامات التركيبة الجديدة

تستخدم المعادن الزجاجية في العديد من المجالات مثل صناعة هياكل الطائرات والسيارات والسفن والمعدات الحربية والعربات المدرعة فلا تدمرها القنابل الصغيرة، كما تستخدم في المحولات الكهربائية فتقلل من فاقد الكهرباء المنقولة بنسبة 50% وتستخدم ايضا في أدوات الجراحة. اما بالنسبة للمعادن الزجاجية السائلة فتستخدم في رش الغلايات الضخمة والسنون المدببة لآلات حفر البترول وتبطن بها الأنابيب والمواسير المختلفة لتزيد من قوة تحملها بشكل كبير، كما تستخدم في رش مضارب التنس والجولف لتزيدها قوة وصلابة.