التمور فاكهة العرب

التمور فاكهة العرب

«بيت لا تمر فيه جياع أهله»

هكذا قال رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.

والتمر للصائم من أهم الأغذية التي تزود الجسم بالسكر، حيث يمتص الجسم هذا السكر خلال دقائق فيقضي على جوع الصائم وعطشه.

وإذا عُصر هذا التمر، وأضيف إليه الحليب، يصبح شرابا مقويا لجسم الطفل ومساعدا في عملية نموه ومسهلا في هضمه للطعام.

كما ينصح بشراب التمر والحليب للسيدة الحامل لتغذيتها ولتخفيف آلام الطلق والولادة.

يحتوي التمر على المواد الغذائية الرئيسية مثل السكريات والأحماض العضوية والدهون والبروتينات والألياف الغذائية، وفيه كمية كبيرة من مضادات الأكسدة ومجموعة متنوعة من الفيتامينات.

وطننا العربي يشتهر بأنه منبت النخيل ، التي تثمر لنا التمور المختلفة، ومن أشهر تلك التمور الأنواع التالية:

  • البرحي

نخلة البرحي، تزرع في أماكن كثيرة في بلادنا العربية، ويقال إن أول ظهور لها كان في البصرة لدى أسرة اقتطعت جزءا من أرض تل أزيح ترابه لإعمار تلك الأرض والبناء فوقها، إلا أن نواة من التمر نبتت في هذا التل، وكانت تنمو بشكل ملحوظ، ومنظر جميل.

وأنتجت تلك النواة بعد ذلك ثمارا لم يسبق أن شاهد الناس مثلها في المذاق، فأطلقوا عليه اسم «البرحي» لأنها نمت في أرض براح.

والبرحي طيب المذاق في جميع مراحل نموه والتي تنقسم إلى (الخلال الرطب التمر)، وينصح بتناوله آخر الوجبة ليساعد في عملية الهضم، ونسبة السكروز (*) في البرحي لا تتجاوز 0.3

  • العجوة

هي أطيب أنواع التمور وأحبها إلى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، والمدينة المنورة هي موطن تمر العجوة التي يقبل عليها الناس لما فيها من فوائد ورد ذكرها في الأحاديث النبوية الشريقة وفي الطب الشعبي.

يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «من تصبّح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر». تبلغ نسبة السكروز في العجوة 0.5

  • السكري الأحمر

يشتهر هذا النوع من التمور بلونه الأحمر، ومذاقه الحلو، وأثبتت الدراسات العلمية فوائده فهو طارد للديدان ومسهّل في عملية الهضم، ومفيد لعلاج الملاريا والجروح والقرح وكذلك لأمراض الكبد.

يوجد البلح السكري بكثرة في الأراضي المصرية والسودانية. وهذا النوع من التمور لا ينصح به لمرضى السكري حيث تبلغ نسبة السكروز فيه 40.41 .

  • الخلاص

قد يتشابه شكله ولونه المصفر مع البرحي، إلا أن مذاقه غير حاد الحلاوة مما يجعل سعره مرتفعا نسبيا.

ويمكن الاحتفاظ بتمر الخلاص لفترة طويلة بتخزينه من خلال التبريد دون أن تتغير نكهته.

والخلاص في المرحلة التي تسبق نضجه (مرحلة البلح) يكون غير طيب المذاق.

وتشتهر منطقة الأحساء بالمملكة العربية السعودية بإنتاجه لما يتميز به من قدرته على مقاومة الجفاف. وهو الأنسب لمرضى السكري لأنه يكاد يخلو من السكروز.

  • الخضري

يتميز بقيمته الغذائية العالية، وثمرته كبيرة الحجم، وإنتاجه الوفير، ويوجد عليه إقبال كبير من مختلف دول العالم خاصة الدول الأوربية، فهو عنصر أساسي في صناعة بعض الحلويات والسكاكر لما فيه من قدرة على البقاء لفترة طويلة دون أن يعطب، كما أن لونه الأسود لا يتأثر خلال التخزين.

ونسبة السكروز فيه . 0.6

  • الزغلول

يزرع في محافظة الأقصر في مصر، وتمتاز ثماره بأنها كبيرة الحجم ويقارب طولها الـ 6 سم، ولها شكل أسطواني، وعند نضجها يكون لونها شديد الاحمرار، وحلوة الطعم منذ مرحلة اكتمال نموها، وهي عكس ذلك قبل نضجها. توجد في الأسواق في منتصف شهر سبتمبر أو خلال فصل الخريف.
-----------------------------------------
(*) السكروز: مادة سكرية تهضم في المعدة عن طريق كمية وفيرة من الأنسولين. وهي لا تتناسب مع مرضى السكري.

 


 

إعداد: هذايل الحوقل