أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء

أيام قليلة.. ويبدأ عام دراسي جديد بعد إجازة صيفية طويلة تمتع فيها معظمكم باللعب والسهر أو السفر أو الاطلاع والتجوال على مواقع كثيرة في شبكة الإنترنت، وعقدتم صداقات مفيدة، واكتسبتم معارف جديدة، سوف تفيدكم بالتأكيد في حياتكم القادمة، إن شاء الله.

لذا أتوقع أن تبدأوا عامكم الدراسي الجديد بعقول أكثر انفتاحا، وأذهان أكثر توقدا، وأجساد أكثر نشاطا، وقد كبرتم عاما عن العام الدراسي الفائت.

ولا داعي لأن أكرر هنا أهمية التحصيل الدراسي وضرورة التعاون مع المدرسين والزملاء وإدارة المدرسة لكي يكون العام الجديد أفضل من الأعوام السابقة علمًا ومعرفةً واطلاعًا وتحصيلا، فأنتم ثروة البلاد الحقيقية، وعليكم نضع كل آمالنا وأحلامنا في مستقبل أكثر إشراقاً وتقدماً.

وكما تعرفون، فإننا نعيش اليوم عصر العلم، وما الكمبيوتر الذي أصبح صديقكم، وشبكة الإنترنت التي تحبونها، وتلجأون إليها، وتبحرون فيها، إلا نتيجة باهرة لعصر العلم والمعرفة وخاصة الرياضيات والفيزياء، فلماذا لا نضع بصماتنا نحن على حائط هذا العصر العلمي بتفكيرنا وإبداعنا، بدلاً من أن نعيش عالة على المنتجات العلمية الغربية.

إننا نعلق عليكم آمالاً كباراً لكي نخرج من دائرة استيراد الأجهزة والمعدات والآلات والماكينات من دول غربية وشرقية، خاصة بعد أن تهيأت لكم الأسباب من وجود مدارس كثيرة ومتنوعة وعلى مستوى عالٍ، لم تكن موجودة بهذه الوفرة في أيامنا الماضية، ثم جامعات تضم كليات ومعاهد في شتى التخصصات التي تلبي رغباتكم جميعها.

وليس معنى هذا أن نهمل المواد الأخرى، وأعني المواد الأدبية أو النظرية، فهي أيضا مطلوبة ومهمة للإنسان، ونجد فيها الكثير من المتعة والفائدة والمعرفة.

المهم أن نعمل ونجد ونجتهد في تحصيل دروسنا وعلومنا وآدابنا، واثقين تماماً أن هذا هو الطريق الوحيد والصحيح لكي تصبح أمتنا في طليعة الأمم، وأنكم الجيل الذي سيحمل الراية، ويحافظ على تراب هذا الوطن الغالي.

 


 

سليمان العسكري

 




صورة الغلاف