فندق النجمة الساطعة

فندق النجمة الساطعة

الرسوم: بلال بصل
التلوين: رشا ربيع أحمد

هاني ووالده متوقفان أمام محطة القطار ينتظران مرور سيارة أجرة ( تاكسي ) لتقلهما إلى الفندق.

أبو هاني للسائق: نريد الذهاب الى فندق النجمة الساطعة، كم ستتقاضي من أجل ذلك؟

السائق: ثلاثون درهماً.

أبو هاني: أليس ذلك كثيراً؟

السائق: المسافة بعيدة سيدي.

يصعد أبو هاني وولده في سيارة الأجرة ليجول بهما السائق في المدينة وسط الزحام.

وبعد مشوارٍ طويل ، يصل ابو هاني وابنه الى فندق النجمة الساطعة.

وفي الغرفة، وبينما ينظر هاني من النافذة، يصرخ ...ابي ابي انظر هناك!

ينظر والده من النافذة ليفاجأ بأن محطة القطار يفصلها عن الفندق الشارع الخلفي فقط

يقول هاني لوالده: لا تغضب يا ابي فهذا السائق قد غشّنا ومن غشّنا ليس منا.

بعد ساعتين من الوقت يتصل قسم الاستقبال في فندق النجمة الساطعة بوالد هاني، ليخبره ان هناك من يريد مقابلته، فيوافق مستغرباً.

ينزل أبو هاني وولده ليجدا سائق التاكسي ينتظرهما في بهو الفندق.

يقول له أبو هاني وعلامات الغضب على وجهه: هذا انت؟! ما الذي عاد بك الى هنا؟ هل تريد ان تغشّنا مرة أخرى.

فيجيب السائق بخجل: عذراً سيدي.. عندما اخبرت زوجتي بالأمر نهرتني وقالت لي إنها لن تطعم أولادنا مالاً حراماً، وطلبت مني أن أعيد الحق إلى أصحابه. تفضل سيدي هذه خمسة وعشرون درهماً، إنها حقك، وقد أخذت خمسة دراهم، وهي حقي.

حينها نظر أبو هاني إلى السائق وقال له: ما دام الأمر كذلك، اعتبر الخمسة وعشرين درهماً هديةً مني لعائلتك، وانتظرك غداً وبعد غد، عند الساعة السابعة صباحاً، أمام الباب الرئيسي لفندق النجمة الساطعة، لأنني أريد آن آخذ هاني في جولة سياحية، أعرفه من خلالها على معالم هذه المدينة السياحية.

السائق: شكراً جزيلاً لك يا سيدي، الحمد لله الذي رزقني بالحلال ووهبني زوجةً صالحة.

 

 


 

جلال بصل