موسوعة العربي الصغير.. الهليوكوبتر.. طيران في كل الاتجاهات

موسوعة العربي الصغير.. الهليوكوبتر.. طيران في كل الاتجاهات

ظهرت الطائرة الهليكوبتر أو العمودية أو المروحية كما يطلق عليها بالعربية للمرة الأولى عام 1939 وواجهت بعض المشكلات الفنية أثناء طيرانها. وفي عام 1941 أصبحت تطير بأمان، ومع التطور العلمي أضيفت إليها أجهزة ملاحية متطورة ودخلت ميدان الحروب بعد أن كان عملها مقتصرا على المجال السلمي.

كيف تطير الطائرة العمودية؟

عندما تتحرك الطائرة العادية ذات الجناحين في الهواء بسرعة فإن الجناحين يجعلان الضغط أسفلهما أكبر من أعلاهما فترتفع الطائرة وتطير، وللطائرة العمودية مروحتان، مروحة علوية كبيرة ومروحة خلفية صغيرة وعندما يدور المحرك وتعمل المروحتان، تعطي المروحة العلوية الكبيرة دفعا سفليا للهواء يرفع الطائرة إلى أعلى دون التحرك للأمام، أما مروحة الذيل وهي الخلفية الصغيرة فتعمل على حفظ التوازن للطائرة فتساعد الطائرة على التحرك في كل الاتجاهات، وتظل الطائرة تحلق في الجو مادامت قوة الدفع تعادل وزن الطائرة، أما إذا تباطأت حركة المروحة، فإن قوة الدفع تقل فتبدأ الطائرة في الهبوط.

استخدامات الطائرة العمودية

تستطيع الطائرة العمودية الارتفاع والهبوط في مكان صغير حتى أنها يمكن أن تهبط على أسطح البنايات، لذا فهي تستخدم في عمليات الإنقاذ السريع وفي تنظيم حركة المرور ومراقبة الطرق ومطاردة الهاربين ونقل الأفراد والمعدات إلى المناطق الوعرة مثل الجبال ومنصات البترول في البحار، كما تستخدم في نقل البضائع والركاب إلى الأماكن التي ليس بها مطارات، وحديثا تم تعديل الهليكوبتر وتزويدها بالصواريخ الصغيرة والمتوسطة لدخولها مجال الحروب مثل طائرة الأباتشي الأمريكية.

 


 

إعداد: محسن حافظ