مبدعو الغد

مبدعو الغد

علمتني الحياة

الحياة مدرسة الإنسان الأولى فمنها يتخرج الشجاع الذي صهرته الحوادث وتلقى الدروس القاسية في فصولها المتعددة والجبان الذي آثر الانسحاب واستسلم لأول ضربة وجهت له.

كل إنسان مهما عظم شأنه وبلغ من مراتب لابد وان تكون الحياة قد علمته الكثير وامتحنته الكثير من الامتحانات فخرج منها مرفوع الرأس يستطيع مواجهة المشكلات والمآزق بصدر رحب.. وأنا كواحد من ملايين البشر فقد علمتني الحياة التضحية في سبيل الآخرين ..علمتني كيف أتحمل المسئولية بحلوها ومرها.. علمتني كيف أتلقى الصدمات دون أن افقد صوابي.. وأعظم ما تعلمته منها هو أن اعتمد على نفسي وأكونها لكي لا أكون عالة على غيري فمهما بلغ ثراء أبي وأمي فإن المادة لا تنفع أما الذي يبقى ويخلد فهو العلم والشهادة التي أحملها بيدي. وقد رأيت بأم عيني الكثيرين والكثيرات الذين اغتروا بثراء أهاليهم وعاشوا على هامش الحياة وتخلفوا عن مسيرة العلم فكان نصيبهم التشرد والضياع. أما خريج الحياة فهو الذي اجتاز صفوفها وامتحاناتها الصعبة وهو أكثر شجاعة وأكثر عزيمة في مواجهة المشكلات الكبيرة التي تأتي نحوه. إذن فالحياة هي مدرسة الإنسان الأولى ومنها يتخرج الشجاع الصلب وهناك الجبان الذي يحني رأسه عند أول ضربة تلقاها.

عمران سرمد كوكب - العراق

إلى معلمتي

هذه الكلمات أهديها إلى كل معلمة تعبت وسهرت لمستقبل طالباتها.

كتبت بقلمي كلمات ونسجتها بخيوط الأمل وبمشاعر من قلب صادق نسجت لك معلمتي معاني محبتك ناطقة بها، فأنت شمس أضاءت لي دربي، علّمتني بأن درب العلم سلاح، وأنت مَن قدّم لي النصيحة وعلمتني أن أعمل بها، وشجعتني على تحقيق آمالي، وعلّمتني كيف أحققها. اليوم ترينني أسير على خطاك لأحقق ما أتمناه، فأنت لي قدوة أعتز بها، أصبحت لي سفينة نجاة في بحار العلم، وقمراً أضاء سماءها، فتجلى وجهك بدراً أتمه ليل أحلامي، وشمساً أنارت لي نهار طموحاتي، ألا يا حاملة الرسالة نشرت حب العلم في قلوب طالباتك، فقد لمعت عيناي وبالعزم انتفضت يمناي، وفي هدوء الليل صمدت في وجه الكلل والملل، وبسهام العلم أصبت أهدافي، فأنت مَن علّمتني أن العلم لواء ورفعت معي هذا اللواء، فياليتك تسمعين كلماتي وتقبليهنا كباقة شكر وثناء مليئة بكلمات عبقها الطموح والأحلام، مع خالص الشكر والعرفان.

تلميذتك المخلصة
زهراء سعيد آل حسين
السعودية