أدباء الغد

أدباء الغد
        

الشجرة المسحورة

          في قرية بعيدة، كانت تعيش ثلاث شقيقات يتيمات في كوخ من القش وكانت الكبرى كسولة  تحب الكسل ولهذا سميت كسلانة، والوسطى كانت تحب الأكل بجميع أصنافه وهكذا سميت بالشرهة، أما الصغرى فقد كانت في غاية من الجمال والذكاء، وكانت تحب العمل والجد على خلاف أختيها وكانت تدعى زهراء.

          وكانت الشقيقات يتناوبن سقي الماء.  ذات يوم ذهبت الكبرى إلى البئر كعادتها كل ثلاثة أيام وأثناء عملها اندهشت من صوت غريب يناديها قائلا:

          اسقيني..

          عندئذ التفتت حولها لتستطلع  الصوت، فرأت شجرة ضخمة وغريبة قرب البئر تكرر الطلب عليها، فصاحت غاضبة:

          لماذا اسقيك وانت شجرة عجوز وإذا أردت ذلك فافعليه بنفسك.

          وفي اليوم التالي كان دور الوسطى وسمعت نفس ما سمعت كسلانة وأجابتها:

          كيف وأنا لا أجد الماء حتى لنفسي، وفي اليوم الثالث ذهبت زهراء إلى البئر فسمعت صوتا يشبه الصوت الذي سمعته أختاها، فنفذت الطلب من دون تردد: وفي الحال قالت الشجرة الآن يا بنيتي حققت أمنيتي ولهذا سأحقق لك ثلاث أمنيات، قالت زهراء: أتمنى لو ان لي منزلا أملكه للعيش وتتوافر فيه كل وسائل الراحة، وأتمنى لأختي الوسطى مائدة سحرية لأختي الكبرى مصباحًا سحريًا.

          عنذئذ حققت الشجرة السحرية أماني زهراء، وبعد ذلك عاشت الشقيقات في سعادة وهناء، وقد تعلمت الشقيقات أن الجد والعمل سبيل النجاح.

          نتمنى أن تكونوا أيها الأصدقاء قد تعلمتم درسًا مفيدًا من هذه القصة.

تأليف ورسم: مريم الجباري
هدى المحمدي - المغرب