أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء
        

          كيف تهب السعادة إلى نفسك، وكيف تبعث بالسرور فيها حتى ولو لم تكن كذلك؟ أنت قادر على ذلك بالفعل، إذا كنت تشعر بالحزن والأسى حاول التغلب على ذلك، ابذل جهداً حقيقياً للتظاهر بالمرح وارسم الابتسامة على وجهك وأنت تتعامل مع الآخرين، وسوف ينعكس هذا دون أن تدري على نفسك من الداخل وستفاجأ بأن كمية الحزن التي كنت تشعر بها في أول الأمر قد زالت تقريباً، يؤكد على ذلك علماء النفس الذين أجروا العديد من الدراسات حول قدرة الإنسان على تغيير مزاجه وحالته النفسية، ويضيفون إلى ذلك وسائل أخرى مثل القراءة بصوتٍ عال،ٍ والتأثير الطيب الذي يحدثه هذا خاصة إذا قرأت كتاباً يتسم بالمرح والسخرية، أو جلست لمشاهدة فيلم فكاهي وقمت خلال متابعته بالضحك بصوتٍ عالٍ، ولا يعني  أنك عندما تقوم بذلك سوف تختفي المشكلات، أو تتبدد من تلقاء نفسها ، ولكن الشعور بالمرح سوف يمنحك القدرة على مواجهتها والتغلب عليها، خاصة عندما يكون عقلك هادئاً ونفسك منبسطة، وينصحنا خبراء النفس بالتزام الهدوء في مواجهة الأزمات، فكما أن الخوف معدٍ للآخرين فالهدوء معدٍ أيضاً ، فعندما تكون هادئاً واثقاً من قدرتك على تخطي هذه الأزمة سوف يشعر الآخرون بذلك ويقفون بجانبك ويشدون من أزرك، إن استخدام أجسادنا  والتصرفات التي نقوم بها هي إحدى الوسائل الناجحة لتغيير حالتنا النفسية، ومواجهة الأزمات التي سنتعرض لها كثيرا عندما نكبر، حاول أن تجرب ذلك بنفسك.

 


 

سليمان العسكري   

 




صورة الغلاف