«إريك» يجمع جبلاً من «الجينز»!!

«إريك» يجمع جبلاً من «الجينز»!!

استلهم الصبي «إيكو إريك» ذو 11 عامًا فكرة حملة جمع الجينز (الدنيم) من مقال في مجلة «ناشيونال جيوغرافيك للأطفال»، حيث دعت إلى جمع الملابس المستعملة.

كانت المجلة تستهدف تسجيل رقم قياسي عالمي في موسوعة جينيس لأكبر كمية من الملابس يعاد تدويرها - وهو هدف قد تحقق في نهاية المطاف.

فطلب «إيريك» الإذن من والديه للتطوع في حملة الجينز (الدنيم) والتبرع ببنطاله الجينز الممزق، ووجه نداء للتبرع، من مرآب المبيعات في منزله. وردا على ندائه، تبرعت الأسرة والأصدقاء والمجتمع، بما يقرب من 1700 زوج من سراويل الجينز، ولجهوده البارزة، دعي «إيريك» الذي جمع أكبر شحنة مرسلة من شخص واحد، لحضور حفل مهيب.

من قطع الجينز إلى مواد عازلة لبناء مساكن متضرري الكوارث

إن حملة الدنيم تعطي لقطعة الجينز حياة جديدة عن طريق إعادة تدويرها إلى مواد عازلة من ألياف القطن الطبيعي الفائق النعومة. ويتم بعد ذلك استخدام العازل في ترميم أو بناء المنازل التي تضررت من جراء الأعاصير، والزوابع والكوارث الطبيعية الأخرى.

في العام 2010، أعاد إطلاق حملته مجدداً في مواقع متعددة في الولاية التي يعيش فيها ولاية أوهايو (أمريكا) واستجاب المجتمع ومؤسساته لهذه الحملة، فاستطاع أن يحطم الرقم القياسي العالمي السابق لـ «جينيس» الذي سجله العام الماضي، ليبلغ عدد ما جمعه 4154 قطعة من الجينز.

وأصبح لديه على الشبكة العنكبوتية موقع الكتروني، (www.ecoerek.org)، يقوم بتحديثه وتزيينه بالصور والمعلومات ذات الصلة.

مرة أخرى تعهدت إحدى المؤسسات بنقل شحنات الجينز (الدنيم) التي تم جمعها إلى وجهتها. وهذا عنصر مهم جدا، ومن دونه فإن المشروع ليس ممكنا انجازه ما لم يقم «إريك» بجمع الأموال لتغطية كلفة نقله. وكان إيريك قد جمع في العام الماضي ما يزن 1278 كيلوجراما وذلك ثقل لا يستهان به. وفي هذه السنة وحتى كتابة هذه الأسطر، فإنه قد تم جمع 3.258 قطعة من ملابس الدنيم و1640 زوج أحذية. «إيكو إيرك» يقول للجميع: «أنا بحاجة لمساعدتكم!

هدفي هو جمع 5000 قطعة ملابس من الدنيم و5000 زوج أحذية هذا العام! بمساعدتكم، يمكننا انتشال هذه المنسوجات من مدافن القمامة!».

«إيكو إريك» هو مصدر إلهام، كما يقول الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات الداعمة لحملته «التزامه في مجال البيئة مثال يحتذى ومصدر إلهام لنا جميعا. ووفقا لوكالة حماية البيئة، فإن 85 في المائة من المنسوجات التي يتم التخلص منها ينتهي بها الأمر في نهاية المطاف إلى مقالب القمامة. جهود «إريك» لتحويل هذه المواد إلى مواد قابلة للاستخدام بعد إعادة تدويرها بدلاً من رميها هي بلا شك جهود تستحق الثناء».

 


 

إعداد: محمد عيسى الأنصاري