في طعامنا اليومى يوجد الكثير من المواد التي تحافظ على شباب وحيوية الخلايا ويزيد من مقاومتها للأمراض وعنصر السيلنيوم العضوي إحدى هذه المواد التي سنتحدث عنها في هذا العدد.

• ما هو السيلنيوم؟

          يوجد السيلنيوم في جسم الإنسان والحيوان في صورة عضوية، أما في الطبيعة فيوجد في صورة معدنية وهو عنصر لا فلزي من المعادن الثانوية ويوجد مختلطا مع النحاس والرصاص والفضة، وعرف في أوائل القرن التاسع عشر وهو شبه موصل للكهرباء ويصبح أكثر توصيلاً عند تعرضه للضوء والحرارة، وهو ينصهر عند درجة حرارة 217 درجة مئوية ويغلي عند درجة 685 درجة مئوية ويدخل في صناعة البطاريات الشمسية وآلات التصوير الفوتوغرافي وصناعة الزجاج والصلب، وينتج بوفرة في كندا وامريكا وبوليفيا وروسيا.

• أجسامنا والسيلنيوم

          يحتاج الإنسان يومياً إلى كميات صغيرة جدا من السيلنيوم، فالرجل البالغ يحتاج إلى 50 ميكروجراما يوميا والمرأة 60 ميكروجراما وبالرغم من تلك الكميات الصغيرة إلا أنه يلعب دورا مهماً في قدرة الجسم على تحويل الدهون والبروتين إلى طاقة، كما أنه عنصر مضاد للأكسدة مما يساعد خلايا الجسم على الاحتفاظ بحيويتها وشبابها مدة أطول، وينشط الجهاز المناعى ويقاوم العدوى الفيروسية ومهم لإزالة الشد العضلي والتوتر والاكتئاب ومنع تحلل فيتامين E بالجسم، وضروري لبناء هرمون الغدة الدرقية كما يدخل في تركيب عدد من بروتينات وخمائر الجسم وهو يحمي كريات الدم الحمراء ويقلل من احتمالات الإصابة بسرطان الجلد ويخفف من تأثير العناصر الثقيلة التي تدخل الجسم مثل الزئبق وضروري لصحة عضلة القلب وهو يرفع من كفاءة الأدوية الكيماوية المستخدمة فى علاج الأمراض ويقلل من الآثار الضارة لها.

          ويوجد السيلنيوم فى الأرز والشعير والقمح والأسماك والمحارات البحرية والجمبري (الروبيان) واللحوم والبيض والألبان والجوز والكاجو والجرجير والبصل والثوم وفطر عش الغراب.