لا تقلقْ إنْ أخطأتَ (فربما تنصلح الأشياء من تلقاء ذاتها)

لا تقلقْ إنْ أخطأتَ (فربما تنصلح الأشياء من تلقاء ذاتها)
        

          في عام 1928، نسي العالم الأسكتلندي ألكسندر فليمنج عينة من البكتريا كان يجري عليها تجربة ما قرب النافذة، وعندما عاد إلى العينة وجدها قد اتخذت شكلا جديداً، وأثناء ما كان يحاول التخلص منها وقع منها جزء على قطعة من الخبز العفن، فوجدها تزيل البكتريا الضارة عنه. ومن هنا بدأ اكتشافه لعقار البنسلين الذي أصبح أهم مضاد حيوي شهدته البشرية وأنقذ ملايين من الأرواح البشرية.

          اعتاد العرب الاحتفاظ بكميات من اللبن أثناء التنقل في الصحراء. فكانوا يحفظون اللبن في أكياس عضوية مصنوعة من معدة الخروف. ونتيجة لحركة الجمال في الشمس إلى جانب البكتريا الموجودة في الأكياس العضوية حدث ما يسمى خض اللبن. وباستمرار الخض نتج ما نعرفه الآن بالجبن، والتي أصبحت طعاما ألذ بكثير من اللبن السائل.

          في عام 1886، فشل الصيدلي جون بمبرتون في تركيب الدواء الذي ابتكره. إلا أنه رغم فشل الدواء في علاج الإرهاق وألم الأسنان كما خطط، إلا أن مذاق الدواء كان رائعا لدرجة أنه تحول إلى ما يعرف الآن باسم كوكاكولا، وأصبح يبيع بلايين الزجاجات.

          في عام 1943 بينما كان أحد مهندسي البحرية يسير على سطح مركبه، لاحظ زنبركاً يسقط عبر سلالم المركب بشكل عفوي. وبدلا من ألا يهتم للأمر استمر في ملاحظة طريقة سقوط الزنبرك. بل ونزل والتقط الزنبرك وجعله يسقط عبر السلم مرات ومرات ليدرس حركته. ومن هنا ابتكر الزنبرك ذا الألوان الزاهية الذي يلعب به ملايين الأطفال عبر العالم.

          في العام 1853 في مدينة نيويورك، تذمر أحد الأشخاص من أن البطاطس التي يقدمها له الطاهي غير مطهوة جيداً، ولذلك قام الطاهي بتقطيع البطاطس إلى أعواد صغيرة وطويلة وقام بقليها في الزيت ورش عليها كمية كبيرة من الملح، وذلك رغبة في الكيد له. إلا أن النتيجة كانت هي ظهور أصابع البطاطس المقلية التي أصبحت الطعام المفضل للجميع.

 


 

أمير الغندور