هِلِّي يا غيماتٍ هِلِّي

هِلِّي يا غيماتٍ هِلِّي

شعر

هِلِّي يا غيماتٍ هلي
ثلجاً أبيضَ مثْلَ الفلِّ
وانتشري مَطَراً وَضَباباً
فوقَ الجبلِ وفوقَ السهْلِ
هِلِّي هِلِّي .. هِلِّي هِلِّي
هِلِّي يا غيماتٍ هِلِّي

***

الأشجارُ تُنادِي: أهلا
للغيمِ القادمِ إنْ طَلا
يتماوجُ خَيْراً في الأعلَى
يُحيي الأرضَ بقطْرِ الأمَلِ
هِلِّي هِلِّي .. هِلِّي هِلِّي
هِلِّي يا غيماتٍ هِلِّي

***

هِلِّي كي يشربَ عشبُ الصَّحَرَا
وَزَنابِقُ حَقلٍ مُخضرَّة
والبنتُ الحَاملةُ الجرّةْ
تقصدُ نبعاً حتى تُملا
هِلِّي هِلِّي .. هِلِّي هِلِّي
هِلِّي يا غيماتٍ هِلِّيْ

***

هِلِّي واجْرِي في الأنْهارِ
في الطرقاتِ وسطحِ الدارِ
وانسكبي مثلَ المِدْرَارِ
فوقَ جناحِ الريحِ ارْتَحلِي
هِلِّي هِلِّي .. هِلِّي هِلِّي
هِلِّي يا غيمات هِلِّي

 

 


 

جورج صبرة