الفارابي

الفارابي

رسوم : محمود الهندي

إنه الفيلسوف العربي الذي سمِّي «المعلم الثاني»، فقد عُرف أرسطو باسم المعلم الأول، والفارابي بالثاني. وقد تميز بالهدوء، وكان يميل طوال حياته إلى التأمل وحب المعرفة.

والفارابي ولد في قرية صغيرة من قرى تركيا، ولكنه انتقل مع والده -الذي كان قائدًا عسكريًا- إلى بغداد، وتلقى تعليمه بها، فدرس الرياضيات واللغة والموسيقى، كما تبحر في دراسة اللغات الأخرى غير العربية. وكان يحب السفر، فسافر إلى بلاد كثيرة بعد ذلك، وفي كل مكان كان يسعى لتعلم شيء جديد، وينشر آراءه ومعارفه بين الناس.

وللإجابة عن السؤال الذي شغل البشرية منذ القدم، وهو كيف نتعرف على الخالق ونستدل عليه، فقد رأى الفارابي أن معرفتنا بالخالق تكون عن طريق التأمل في مخلوقاته، فهو أقوى دليل عليه، وهو العقل الأول والسبب الأول في وجود كل الأشياء.

ويصدر كل سلوك عند الإنسان عن العقل، وهو ترجمة لما يفكر فيه الشخص. وبذلك فقد دعا إلى العلم والمعرفة واحترام العقل، كما دعا إلى الأخلاق وصلاح الحياة.

 


 

إعداد: د. سحر سامي