مبدعو الغد.. «إلهام الفكر»

مبدعو الغد.. «إلهام الفكر»

هذه خاطرة استلهمت فكري بعد انتهاء اختبارات الفصل الأول من العام الدراسي 2009 / 2010م، وقد كتبتها وأنا في أحر الشوق لمعرفة نتيجتي، وكانت الخاطرة بعنوان: «إلهام الفكر».

انتهى وقت التحدي والاجتهاد، وصار عليّ الآن الانتظار، الصبر فقط هو ما سينقذني في تلك الأيام، أيام لن تطول ولكنها تمر فوقي كالسنين الطوال.

لقد بذلت المطلوب وشققت الطريق بكل إرادة وعزيمة صادقة تنبع من أعماق قلبي وعقلي تدفعني نحو الطموح المقصود والهدف المنشود الذي لطالما بذلت المجهود حتى أحققه. والذي يشغل تفكيري ما هو إلا الدافع العظيم من بحيرة الفؤاد التي تجعل المرء يعيش سنوات مريرة في سبيل معرفة المصير الذي يقف بين مفترق طرق، فإما أنه سينجح ويتخطاها بكل سهولة ويسر، وإما أنه سيسقط لا يملك إلاّ الفشل الذي سيظل دوما يشعره بذنب كبير ارتكبه وبتقصير عظيم من نفسه، ولكني لن أنسى الشيء الوحيد الذي جعلني أعرف معنى الصبر والتحمل إن كان نهايته نجاحًا أو فشلاً وهو بكل اختصار «الأمل والتفاؤل» فالحياة بلا هذين ليس لها طعم أو حتى معنى، فإن كان المرء شقيًا في حياته وامتلك الأمل بأنه سيعيش سعيدًا في وقت ما، والتقط التفاؤل الذي جعله ينظر إلى الحياة بتأمل، واستطاع أن يرى الأفق البعيد الذي إن حصل على الإرادة فيه، فإنه بكل ما ملكت أيمانه سيغير مجرى دنياه إلى الأفضل، ولا أنسى أني نبذت التشاؤم من حياتي بأكملها حتى أتمكن من مواصلة بقية عمري في أحسن حال.

وختامًا ليس لي ما أقول الآن سوى مقولة صادقة أعمل بها وأفعلها ولا أدعها تضيع من كفي أدراج الزمن، إن استطعت الصبر فجاهد وتحمل، وانظر إلى المستقبل المشرق بالتفاؤل والأمل، واجعل من حياتك طريقا سهلا يعبره الحالم واليقظ، وابتعد كل البعد عن الشيء المسمى في هذه الحياة بـ «التشاؤم»، فإنه حتمًا سيضيق عليك حياتك، ويجعلها حطامًا كبيرًا كما فعلت الحروب بالشعوب المكتوية بها، بل إنه سيجعل قلبك في عذاب لا ينتهي.

إيمان مبارك حمود - الكويت