ضياء الفايز تخترع المصعد الذكي

ضياء الفايز تخترع المصعد الذكي
        

          يا له من شعور ممل أن تكون داخل مصعد كهربائي ويتوقف المصعد بك في كل طابق من المبنى، وهو ممتلئ ولا يتحمل ركاباً جدداً!

          «جمول» يقول لكم: إن لكل مشكلة حلاً، وهذه المشكلة استطاعت أن تحلها ضياء الفايز التي درست الفيزياء في جامعة الكويت، حيث قالت:

          الفكرة جاءتني عندما وجدت أن ساكني العمارات أو الموظفين عند انتهاء فترة عملهم في مبنى كبير متعدد الأدوار يتوجهون في نفس الوقت إلى الدور الأرضي، فإن طلب الموظفين في كل الأدوار يوقف المصعد، وهو ممتلئ بالركاب تبعث الملل وتهدر الوقت، سواء لمن هم بداخل المصعد أو خارجه، خصوصاً أن سرعة المصعد تقل في حال التوقف المستمر، وهناك أيضاً وقت مستنزف حين يُفتح ويغلق باب المصعد، ولكن لو تم استخدام الدائرة الإلكترونية (المفتاح الكهربائي) فإن باستطاعة المصعد التوجه مباشرة إلى الدور الأرضي (إذا كان المصعد ممتلئاً)، من دون توقف، والصعود مجدداً مرة أخرى لركاب جدد.

          يسألها «جمول»: هل لك أن توجهي نصيحة لقرّاء مجلة العربي الصغير؟

          رحّبت ضياء الفايز وقالت: نحن نعمل لنعيش ولكن ماذا نعمل؟ باستطاعة أي فرد العمل في كل المجالات، ولكن هناك عملاً يخلق لشخص معين لا لنعمل فقط بل لكي نبدع فيه، وهذا ما يميز أي شخص عن الآخر.

          ولكي نكون مميزين يجب أن نبحث عمّا لدينا من طاقات ونُنمّيها في المكان الصحيح، لذا وَجدتُ يا «جمول» «الدراسة» وتعني تعلّم الشيء والإبداع فيه، والفرد يسعى للتفنن فيحاول توجيه ميوله في التعليم، وهذا هو ما توصلنا إليه في وقتنا الحاضر، فلدينا جامعات وكليات ومعاهد في جميع التخصصات والميادين، ولكن هل هناك العمل المناسب الذي يخدم الشخص ويستطيع من خلاله مواصلة العطاء والإبداع؟

          سألها «جمول»: مَن كان له الدور في تشجيعك لعمل هذا المشروع؟

          تجيب ضياء الفايز وتقول: أثناء دراستي لعلوم الفيزياء التي هي بمنزلة علم الحياة، أحببت أن أطبّق وأجرّب فهمي لهذه الدراسة، فقد أحببت من خلال مشروع التخرج والذي يشترط على كل طالب اجتيازه في المراحل النهائية من الدراسة أن أجرّب شيئاً مختلفاً عمّا هو دارج بين الطلبة، وجاءت فكرة المشروع مسبقاً، وأحببت أن أنفذها، وقد ساعدني في ذلك دكتور المادة نفسها، وشجعني على تطبيق فكرتي من خلال تصميم الدائرة الإلكترونية، وسمح لي باستخدام مختبر الفيزياء والأدوات المتوافرة في الجامعة، مما أعطاني التشجيع، وتم تنفيذ الدائرة الإلكترونية المبسّطة باستخدام محوّل طاقة لوزن 2 كيلوجرام فقط.

          يعني أعزائي القرّاء لن تنتظروا طويلاً داخل المصعد، بعد تطبيق هذا النظام على المصاعد، فهو توفير وقت وطاقة، وحدّة التوتر أيضاً، إن كان أحدكم في حالة استعجال!

 


 

حصة الشميمري