• الخجل

- الخجل هو الشعور بالخوف عندما نكون وسط الآخرين، هو شعور عادي يمكن أن يشعر به أي إنسان، وغالباً ما تفرض علينا المواقف هذا الشعور.

فهل تشعر بالخجل عندما تقف أمام زملائك في الصف لتجاوب عن سؤال الأستاذ.

أو عندما تنتقل إلى مدرسة جديدة لتصبح ذلك الطالب الجديد والغريب فهنا تشتد درجة الخجل والتوتر.

وكذلك عندما تسمع عبارات الإطراء والمدح فيحمر وجهك من شدة الخجل.

كل ذلك شعور طبيعي يصيب الكبير والصغير، وهو شعور لاإرادي يتسلل إلينا في العديد من المواقف.

فإذا كنت تلعب في فريق الكرة في المدرسة وكنت من النوع الخجول، فإن ذلك لا يؤثر على لعبك وأدائك، ولكنك تشعر بالخجل مثلاً عندما يأتي إليك المدرب أو المدرس ويعطيك بعض الملاحظات.

إن الشعور بالخجل ليس أمراً خطيراً فإنه من الطبيعي أن تأخذ وقتك لتصبح وسط الأصدقاء الجدد.

ومن إيجابيات الخجل عدم التحدث للأغراب، وهذا ما نهانا عنه الكبار.

• لماذا نشعر بالخجل؟

بعض الأطفال يولدون خجولين وحساسين حتى الأطفال الصغار يشعرون بالخجل، فهل سبق لك أن رأيت طفلاً خبأ وجهه عن مشاهدة الأغراب.

هناك أطفال يتميزون بالجرأة فيندمجون ويلعبون وينجحون مع الأغراب بسرعة وبسهولة.

ولكن إذا لم تكن خجولاً عندما كنت صغيراً، لايزال هناك احتمال أن تكون خجولاً عندما تكبر، وقد تكتشف أنك خجول من خلال المواقف أو التجارب الي تمر بها، وأحياناً لا تشعر بالخجل إلا لفترة قصيرة ومؤقتة، مثلا عندما تركب حافلة مدرسية جديدة لأول مرة. فهذا النوع من الخجل يتلاشى عندما تعتاد ذلك، وتكون صداقات على متن الحافلة.

وفي بعض الأحيان يكون الناس خجولين لدرجة أنهم يخشون القيام بالأمور البسيطة في الحياة، فيخافون على سبيل المثال من الذهاب إلى المطعم لأنهم يخجلون من محادثة عمال المطعم ويخجلون من دفع ثمن الطعام.

كما أن هناك من يخاف من مغادرة المنزل لأنه يخشى مقابلة الأغراب. ومثل تلك الحالات يمكن للأخصائي النفسي علاجها.

فإذا أخّرك الخجل عن القيام بالأعمال التي تحب فهنا يجب عليك أن تخبر والديك لمساعدتك، فإن التحدث عن مشكلة الخجل لديك يساعدك على التغلب عليها.