الخوف

رسوم: محمد يونس

هل تشعر بالخوف؟ هل تتسارع ضربات قلبك عند سماع صوت الرعد؟ هل يجف حلقك عندما يحين دورك للإجابة شفهياً علـى سؤال الأستاذ؟ تنتابنا جميعاً حالات من الخوف حتى الكبار في السن يشعرون بالخوف في بعض المواقف.

هل تعلمون أصدقائي بأن الخوف مفيد أحياناً؟ فخوفنا من النار يجعلنا نبتعد عنها وبالتالي خوفنا حمانا من الاحتراق.

والخوف من الرسوب يجعلنا ندرس بجديّة أكثر، والبعض يحب الشعور بالخوف، فيرغب بمشاهدة الأفلام المرعبة أو ركوب القطار المخيف في الملاهي.

ما هو الشعور بالخوف؟

إن الخوف هو ردة فعل الجسم تجاه الموقف. فتتسارع ضربات القلب، كما نشعر بالبرودة أحياناً، وكل ذلك تعبيراً عن الخوف الذي نشعر به.

ولكن ما هو الفرق بين الخوف والقلق؟

قد يبدوان متشابهين، فشعورنا بالقلق يعني شعورنا بالخوف، وشعورنا بالخوف يعني شعورنا بالقلق، ولكن يوجد فرق.

إن الشعور بالخوف هو الخوف من سبب معين أو من شيء معين. ولكن القلق يمكن أن نشعر به في أي وقت، وقد لا يكون له سبب واضح، أي قلق من دون سبب.

وقد يصاحب الشعور بالقلق مشاعر أخرى مثل الدوار وضيق في الصدر ومغص في البطن، أو الشعور بأن شيئاً ما مروعاً سيحدث.

هذه المشاعر يمكن أن تكون مخيفة للغاية، ويمكن للقلق أن يؤثر سلباً على نومنا فلا ننام نوماً كافياً أو عميقاً، أو على دراستنا فيشغلنا عن الدراسة.

قد نشعر بالقلق من دون سبب واضح، وقد نشعر به في أوقات معينة مثل تغيير المدرسة أو الانتقال للسكن من منطقة إلى أخرى.

وهناك نوع قوي من أنواع الخوف وهو ما يسمى بـ «الفوبيا». الفوبيا هو الخوف الشديد من شيء معين، فهناك مَن يخاف من الكلاب، وهناك مَن يخاف من القطط.

كيف نعالج القلق؟

عليك بإخبار والديك إذا كنت تشعر بالخوف كثيراً. وإذا أصبح الخوف يؤخرك عن الكثير من الأعمال ويضيع عليك الكثير من الفرص. راجع الأخصائي الاجتماعي في المدرسة.

ولكن إذا وجدت نفسك وجهاً لوجه مع أسد جائع، فعليك القيام بشيء واحد وهو.. الهرب!