أدباء الغد.. النظافةُ مهمةُ الجميعِ

أدباء الغد.. النظافةُ مهمةُ الجميعِ

في أحدِ الأحياءِ، كان هناك جارٌ يحبُّ النظافةَ ويحرصُ عليها كثيراً، فهو ينظفُ الحيَّ الذي يسكنُ فيه من حينٍ لآخرِ، لكن بعض الأطفالِ كانوا يلعبون ويقومون بجلبِ الأوساخِ من أوراقِ وقارورات وجذوعِ أشجار إلى الحيِّ فيلوّثونَه.

ذات مرة، تفطّن هذا الرجل لما فعله الأولادُ، فقام بجمعِهم واقترحَ عليهم فكرةَ تنظيف الحيِّ جماعياً، فقام كلُّ طفل منهم بإحضارِ بعض وسائل التنظيفِ كأدوات الحفر والكنس وخرطوم المياه وغيرها.

انقسم الجميعُ إلى مجموعاتٍ تؤدي دورَها بهمّةٍ ونشاطٍ: فهذه المجموعة تكنسُ، والأخرى تجمعُ القمامةَ، تلك تغرسُ، وأخرى ترشّ بالمياهِ، وما هي إلا فترة وجيزة حتى انتهوا من عمليةِ التنظيفِ، ونظروا إلى حيّهم فوجدوا أنه تحوّل إلى مكانٍ يسحر الناظر إليه بجمالِهِ، ويبهج القلبَ بنظافتِهِ، وفي ذلك اليوم، اتخذوا حكمةً تقول «إن للنظافة مكاناً في قلوبِنا».

قصة: فينفي حسني - الجزائر
رسم: مريم مدحت الكاتب - مصر