حديثُ الفصولِ

حديثُ الفصولِ

شعر
رسوم: هدى وصفي

قصة الفصول جميلة، فالشتاءُ جنينٌ في بطن أمه، والربيعُ طفلٌ باسمٌ للحياة، والصيف شباب طافح بالبِشْر والقوة، أما الخريف فهو نهاية القصة، من وحي ذلك كان هذا الشعر.

غيومٌ تمرُّ وجوٌّ غَضُوبْ
رعودٌ وبَرْقٌ وريحٌ لعوبْ
تُداعبُ غُصناً عَرَتُهُ الخطوبْ(1)
شتاءٌ ظَلومٌ
ولا مِنْ سَمِيعْ
طيورٌ تُغنّي وشمسٌ تُضيءْ
بدورٌ تُطِلُ وطفلٌ بريء
يُوقِّع لحناً وهرٌ يموءْ
وكلٌ يُحَيّي
قدوم الربيعْ
بصيفٍ جميلٍ يطيبُ السّهرْ
تُطِلُ عروسٌ تحيِّيي البشرْ
تضيءُ الوجودَ ويحلو الثمرْ
لحونٌ تُناجي ضياءَ القمر
طيورٌ تَرِفُ
وجوٌ بديعْ
خريفٌ يَدبُّ كوقعِ الجروحْ
مروجٌ تهاوى وزهرٌ يصوحْ(2)
وإلفٌ(3) يواسي وإلفٌ يَنُوح
وشيخٌ يَدبُّ
بخَطوٍ وجيعْ

-----------------------------------------
(1) الخطوب: الأمر صغر أو كبر.وغلب استعماله للأمر العظيم المكروه.
(2) يصوح: يتفتح ويضيء
(3) إلف: صديق

 

 


 

إبراهيم كريّم