رائد العشي: هواية جمع العملات.. مكاسب ومعارف

رائد العشي: هواية جمع العملات.. مكاسب ومعارف

من هواة جمع العملات وعضو الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات
رائد العشي: هواية جمع العملات.. مكاسب ومعارف!

التقى جمول في هذا العدد مع هاوي جمع العملات المعدنية والورقية رائد العشي وهو أردني الجنسية، وقد سأله عن بداياته بجمع العملات فأجاب أن هذه الهواية بدأت معه عندما كان عمره 12 سنة، عندما استهوته عملات بعض البلدان التي كان يسافر إليها أقاربه ويعودون منها ببعض القطع النقدية التي كانوا يهدونها إليه. فاعتاد الاحتفاظ بها وجمعها. وقد لفت نظره في تلك العملات حجم القطع النقدية وأشكالها المختلفة والنقوش التي تحملها.

أمي هاوية أيضاً..

ويذكر رائد أن والدته كانت تحتفظ بعدد من قطع النقد المصرية القديمة ذات الحجم الكبير وهي عملة السلطان حسين كامل والملك فاروق ملك مصر السابق، التي كانت تختلف بالشكل عن العملة الكويتية التي اعتاد عليها. وكان لدى والدته نحو 10 قطع من هذا النوع وكانت تحتفظ بها منذ فترة طويلة فأعجب ولدها رائد بشكلها وانجذب أكثر لهذه الهواية بعد أن اكتشف أن والدته من هواة جمع العملات. وقد ازداد اهتمامه بالهواية بعد ذلك وبدأ بتجميع ما يقع في يده من عملات بسيطة من البلدان المجاورة حيث كان يضعها في علب معدنية لحفظها.

سأله جمول عن كيفية تطور الهواية أجاب بأن اهتمامه ازداد بصورة كبيرة عند زيارته أحد دكاكين محترفي جمع التحف والعملات، واشترى كمية كبيرة من العملات المتنوعة. وكان قبل ذلك يشتري معظم العملات من سوق الحراج (البسطات) حيث كان يحصل من هناك على عملات متفرقة بأسعار زهيدة.

كل عملة لها حكاية وتاريخ!

اهتم رائد بجمع وشراء الروبيات الهندية القديمة وأجزائها كنصف الروبية والآنات والبيزات من كل فترة من فترات الملوك الإنجليز الذين كانت توضع صورهم على العملة الهندية. وقد اهتم بعد ذلك بتاريخ كل قطعة وبدأ يحرص على جمع العملة حسب التاريخ ليكمل السنوات الناقصة لديه. وكان من بين تلك العملات الريال الحجازي الذي كان يتداول في عهد الشريف حسين وكذلك العملات البريطانية القديمة من القرن السابع عشر والقرن الثامن عشر والدولارات الأمريكية القديمة.

عملة تساوي عشرات العملات!

ويذكر رائد أن سعر القطعة الواحدة من تلك القطع أصبح الآن يزيد على 100 دينار كويتي (تقريبا 300 دولار أمريكي)، كما يضيف أنه احتفظ بجميع العملات ولن يبيعها بأي ثمن وذلك لقيمتها المعنوية والتاريخية لديه. واستمر بتطوير هوايته فأصبح يشترك بالمزادات ويقضي جزءاً من وقته عند سفره إلى الخارج في البحث عن العملات.

وقرّر بعد ذلك المتاجرة بالقطع التي يملك منها أكثر من واحدة ليستفيد مادياً من الهواية. فكان إذا حصل على عملة نادرة يشتري قطعتين منها ويبيع الباقي بعد أن يضع عليها نسبة من الربح ما ساعده على الاستمرار بالهواية وكتجارة أيضاً.

ندم كثيراً لبيع بعض القطع النادرة التي كانت لديه وتوصل الآن إلى اقتناع بأن المشتري هو الرابح دائماً والبائع هو الخاسر.

هواية ومعرفة

لم يقتصر اهتمامه على جمع العملات، بل جعلته هوايته يبحث باستمرار في تاريخ العملة والدولة التي أصدرتها والفترة التاريخية التي تمثلها وما إلى ذلك من معلومات وثقافة تاريخية لا نهاية لها بالإضافة إلى أسماء الحكام في كل فترة صدرت فيها العملة و الأحداث التاريخية التي عاشها.

وكان في سبيل ذلك يقيم علاقات وطيدة ومستمرة مع عدد من الهواة وتجار العملات ويقرأ الكتب والمطبوعات الخاصة بالعملات، إلى أن توسعت مصادر المعلومات لتشمل الإنترنت التي تزود المهتم بجميع المعلومات المطلوبة الخاصة بالعملات التي يرغب بالتعرف عليها.

 


 

حصة الشميمري











من مجموعة الهاوي رائد العشي