رمضان في حياة المسلمين.. إعداد: فريد أبو سعدة

رمضان في حياة المسلمين.. إعداد: فريد أبو سعدة
        

رسوم: ممدوح طلعت

          أنزلت الكتب السماوية على الأنبياء والمرسلين في شهر رمضان.

          قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الله القرآن في ليلة القدر من رمضان.

«أخرجه الأمام أحمد»

          وقعت في شهر رمضان أحداث مهمة، ومعارك فاصلة في حياة المسلمين.

          ففيه كانت غزوة بدر الكبرى «في السنة الثانية من الهجرة»، وفيه تم فتح مكة «سنة ثمان»، وأسلمت ثقيف فيه بعد قدوم الرسول - صلى الله عليه وسلم - من تبوك. وكان فتح عمورية في هذا الشهر المبارك «سنة 223هـ»، وكذلك معركة بلاط الشهداء «سنة 411هـ»، وفيه أيضاً انتصر المسلمون على المغول في معركة عين جالوت «659هـ».

معاني الشهور العربية

          يقال: إن أسماء الشهور العربية وضعت في مطلع القرن الخامس الميلادي، أما معانيها فهي كما يلي:

          - المحرم: هو أول الشهور العربية. وسمي بهذا الاسم لأنه أحد الأشهر الحرم التي حرّم القتال فيها.

          - صفر: قيل: إن ديار العرب كانت تصفر «أي تخلو من أهلها» للحرب. وقيل لأن العرب كانت تغير فيه على بلاد يقال لها الصفرية. وقيل: لترك العرب أعداءهم صفراً من الأمتعة.

          - ربيع الأول وربيع الآخر: سميا بهذا الاسم لوقوعهما في فصل الربيع وظهور العشب.

          - جمادى الأولى: جميع الأشهر العربية مذكرة إلا جمادى الأولى والآخرة. وكان جمادى الأولى يسمى قبل الإسلام باسم جمادى خمسة، وسمي جمادى لوقوعه في الشتاء حيث يجمد الماء.

          - جمادى الآخرة: كان يسمى قبل الإسلام باسم جمادى ستة أما اسمه الحالي فكما ورد سابقاً.

          - رجب: كان العرب في الجاهلية يعظّمون هذا الشهر بترك القتال فيه، واسمه من رجَبَ الشيء «أي هابه وعظّمه» وقيل: رجب أي توقف عن القتال.

          - شعبان: تشعبت القبائل في هذا الشهر للإغارة بعد قعودها عنها في رجب. وقيل: يتفرق الناس فيه ويتشعبون طلباً للماء.

          - رمضان: كان يسمى قديماً ناتق ولما غيّر الاسم وافق زمن الحر والرمضاء، والرمضاء هي شدة الحر. ويقال: رمضت الحجارة إذا سخنت بتأثير أشعة الشمس.

          - شوال: قيل: إن الإبل كانت تشول بأذنابها «أي ترفعها» فيه طلباً للإخصاب وقيل: لتشويل ألبان الإبل، «أي نقصانها وجفافها».

          - ذو القعدة: قيل إن العرب كانوا يقعدون فيه عن الأسفار. وقيل: قعودهم عن القتال لأنه من الأشهر الحرم.

          - ذو الحجة: وكان العرب قديماً يقيمون فيه حجهم إلى الكعبة.

 


 

فريد أبو سعدة