القطُّ نونو

القطُّ نونو

رسوم: لطيفة أهلي

هذا نونو، قطٌّ سمينٌ يحبُّ الطعامَ، يعيشُ في منزِلِ صاحبِهِ وائل، الذي يهتم بنونو دائماً، ويلعبُ معه في أوقاتِ الفراغِ.

شعر نونو بالجوعِ، وبدأت معْدَتهُ تُخرج أصواتاً عجيبة، كرررراك كراااااااك.

سمع نونو صوتَ صديقه وائل يتحدث عبر الهاتفِ: «أهلا يا أسعد، أنا بخير شكراً، حقاً هل أعددت الجهازَ، والفأرةُ هل تبدو جميلةٌ؟ هل لونها رمادي؟ رائعٌ سأحضر فوراً».

قفز نونو نحو صديقه، وبدأ يفكر بالفأرةِ الشهيةِ ذات الفرو الرمادي التي ستكون وجبةً شهيةً لنونو الشجاع مممم يم يم.

بدأ نونو يموءُ ويتوددُ إلى صديقِهِ ميااااو مياااااو، نظر وائل إلى نونو وقال: «ما بكَ يا نونو، هل تريد الذهاب معي؟».

قفز نونو عالياً بسعادةٍ، مياو مياو مياو.

وائل: حسناً هيا بنا.

وبلمحِ البصرِ أسْرَع نونو نحو البابِ، وصار يمشي بفخرٍِ وسعادةٍ، رافعاً ذيلَه عالياً.

وصل وائل ونونو إلى بيتِ أسعد، وما إن فتحَ البابُ لهما، حتى اندفع نونو إلى الداخلِ وبدأ رحلةَ البحثِ عن الفأرةِ.

بحث عنها فوق عربة الأطفالِ، تحت البابِ، خلف الستارةِ، بين الصحونِ، وأمام الصندوقِ..!

لكنه أبداً لم يُشاهد فأرة تتجول في المنزلِ، فاندهشَ نونو حين لم يعثر عليها وقال أين عساها تكون؟!

اقترب نونو من الصديقين فرأى شيئاً صغيراً في يدِ أسعد، صرخ نونو: أهااااا هاهي فأرتي الجميلة، وهوووووووب قفزَ نحوَها وحاول الإمساك بها، وبدأ يموء ويموء.

وإذ....

هاهاها إنها فأرةُ جهاز الكمبيوترِ الإلكترونيةِ، مسكينٌ يا نونو ظنَّ الفأرةَ أنها الحيوان الصغير المسكين.

قال وائل: حسناً يا نونو ها أنت أصبت بخيبةِ الظنِّ، ألا تتعلم كيف تكفّ عن المشاكسةِ!

خجل نونو من فعلتِهِ، وجلس يلاعبُ كرةَ الصوفِ الصغيرةِ، إلى أن غالبه النعاسُ ونام وهو يحلمُ بفأرةٍ رماديةٍ جميلةٍ.

 


 

صبحية ديبي